الأربعاء، 15 مايو 2019

_ يوميات رمضان ١٠ بقلم وليد .ع العايش

_ يوميات رمضان _
       _ ١٠ _
امرأة من نار ....
حين قبلت ثغرك للمرة الأولى ، هناك في ظل شجرة الصفصاف ، أجهش النهر المجاور بالبكاء ، ارتمت بعض أوراق في حضن ماء الغدير ، قفزت من مكانها تلك السماء ، وانزوت الكلمات خلف دالية هرمة ...
تساءلت حينها عما فعلت ، هل كانت نزوة ، أم لحظة حب عابرة باشتياق العاشقين ، كيف استطعت تجاوز رداء الليل ، وكل حدود الارتعاش المعاند جسدي الجريح ، رميت بمناديلك كلها تحت رأسي ، صرخت الصفصافة فرحا ...
أتراك كنت تجهلين معنى القبلة الأولى ، ومعنى صوم الحب ، وكيف تكون العبادة في محراب الرسائل المباشرة ... هل كنت البتول التي توارت عن عيني في سكون الكون وصدى الرجع الأخير ، أم أن الغيوم تدري كيف وأين تمطر !!! ...
هل اغتلت كل النساء في حضرة أنثى تعرف معنى الكتابة باليد العليا فقط ، أتراني اخترت المستحيل ، آه نسيت أن أخبرك بأني يومها أسقطت القمر من مخبئه ، تجاوزت الشمس في غفلة منها ، كنت أعبث بشعرك الأشقر ، عندما جاء ذاك الراعي ليفسد بقايا رجل وثورة أنثى ...
فكتبت على ضرع شجرة الصفصاف ( القبلة الأولى حياة ومن لا يذكر كيف كانت ستنبذه أغصان الشجر ، وتفر هاربة منه ليالي السمر ) ...
أذكر بأنك ابتسمت ، ثم انزويت ... وبقيت وحيدا ألثم ثغري الآخر ... مازلت أذكر ... ولعلك أيضا تذكرين ...
__________
وليد.ع. العايش
١٠ رمضان ١٤٤٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق