السبت، 18 مايو 2019

عَيْنَ الْبَرَكَةِ --------------------------------------------------------------------------- بِقَلَمِ الشَّاعِرِ مُحَمَّدَ اللَّيْثِىِّ مُحَمَّدٌ

قصيدة بعنوان  ***  عَيْنَ الْبَرَكَةِ
عَيْنَ الْبَرَكَةِ
أبْقَيْ عَيْنَ الْبَرَكَةِ
اُخْرُجْ إِلَى حَرَكَةِ الرّيحِ
أبْتَسَمَ فَأَنْتَ فِي مَكَانِ الْقَلْبِ
فِي الْمُدَى..
هَوَاءٌ
وَبِحُرٍّ..
وَدُخَانٌ
أجْمَعْ بَقَايَا الْكَفَنِ
لَمْ أَطْرَافَهُ مِنْ جِهَاتِ الْبَحْرِ
أجْمَعْ أَرْبَعَةً وَاِطْرَحْهُمْ خُمُسٌ
مَنْ أَعْطَاكَ عَطَشُ الْمَرَايَا
وَسِرَّ طَاعَةِ الْحَرَسِ
أَتَمُوتُ..
أَيْنَ تَمُوتُ؟
حِينَ تَقْطُفُكَ الْحَجَّارَةُ
كَتَمْرَةٍ تَسْقُطُ مَنْ حَجَرٍ
رِحْلَةَ السُّقُوطِ مَنْ أَلَامَ
وَجَّهَكَ لِأَعْلَى وَجَسَدَكَ الْأَرْضِيَّ
يَتَنَاوَبُ الْحِرَاسَةُ فِي الظِّلَالِ
مَنْ يَشَاءُ أَنَّ يَقْتُلُكَ
يَضُعْ قَدَمُهُ فِي الْبَحْرِ
أَكَتَبَ بَقَايَا الرَّوْحِ
حِينَ تُدْرِكُ أَنَّكَ لَمْ تَدْفِنْ ظِلُّكَ
وَأَنَّ مَوْتَكَ أَصَابَ الفاني فِيكَ
وَتَرْكَ ظِلِّكَ فِي الْقِرَاءةِ
وَتَرْكَ وَرْدَةٍ بِشُبَّاكِ سِجْنِكَ
وَتَرْكَ قَنَاعَتِكَ بِجَانِبٍ لَا اُحْدُ
مَنْ يَقْطُفُ الزَّهْرُ
مِنْ مِزْهَرِيَّةِ يَدِيِّكَ
وَأَنْتَ تُسْقِطُ مِنْ صَدْرِكَ
تَجَمُّلٌ وَاُنْثُرْ مَسَاحِيقَ الصَّدَى
اِفْتَحْ صَدْرَكَ لِهَوَاءِ الزَّفيرِ
مَتَى يَنْتَهِي السَّطْرُ
لِيَخْرُجُ الْقَلَمُ مِنْ هَوَاءِ الْقَلْبِ
سَوْفَ تَدْفَعُكَ الْأيَّامُ لِلسُّقُوطِ
تَشَبُّثٌ بِهَوَاءِ الْقُبُورِ
وَاُسْقُطْ وَأَحَبَّ السُّقُوطُ
أَيْنَ حَقِيبَةِ الذُّنُوبِ
أَيْنَ أَسْمَاءِ مَنْ أَحَبُّوكَ
أَيْنَ مَنْ خَدَعُوكَ
الْكَلَّ يَرْقُصُ فِي الْحَديقَةِ
الْكَلَّ يَرْحَلُ مِنْ شَوَارِعِ الْقَصِيدَةِ
عَيْنَ الْبَرَكَةِ هِي أَمَانٍ
وَأمَانَكَ الْأَرْضِيَّ عَيْنَ الْبَرَكَةِ
اِلْغَدْ
لِتِلْكَ الْأوَانِيِّ السَّابِحَاتِ فِي الْبَحْرِ
لِتِلْكَ الرَّعَشَةِ فِي الْقَلْبِ
لِذَلِكَ الْوَاقِفِ فِي الْعَرَاءِ
يَسْتَقْبِلُ الْأوَانِيُّ
وَبِلَمْسَةِ الْيَدِ بِقَلْبِ الْحَمَامِ
تَتَحَقَّقُ الْأمَانِيُّ
لِذَلِكَ الْغَدِ نَنْتَظِرُ الرَّصَاصَ
يَخْتَرِقُ الْقَلْبُ..
لَا
يَخْتَرِقُ الرَّأْسُ..
لَا
يَخْتَرِقُ الْبَطْنُ..
لَا
يَخْتَرِقُ الْقَدَمُ..
لَا
لَا..
وَلَا..
وَلَا
الْخَوْفَ يَعْتَصِرُ بَقَايَا الرَّوْحِ
نُعَلِّقُ أيَّامَنَا عَلَى ظَلَّ الْبُوحُ
إِلَى أَيْنَ تَأْخُذَنِي يَا بُوحِي
إِلَى بُيْضِ حَمَامٍ فِي الْمَاءِ
إِلَى ظُلْمَةِ الضَّوْءِ فِي الْمَسَاءِ
إِلَى نُورِ الشَّمْسِ فِي السَّمَاءِ
لِي دَوْرٌ أَلَعَّبَهُ غَصْبَا عَنَى
لَمِ اِخْتَارَهُ لَكِنَّهُ اِخْتَارَنِي
هَرَبَ مُنًى فَأَمْسَكَتْهُ
يَا زَمَانَِي الرَّافِضَ لِغَدِيٍّ
أَنَا شَبَحٌ لَا ظَلَّ لِي
لَيْسَ لِي وُجُودٌ
وَلَيْسَ لِي غَدًا
مَوْجَ ضَلَّ طَرِيقَهُ
فِي الْغَابَاتِ
لَمْ يَجِدْ مَنْ يُشْرِبُهُ
فَطَارَ فِي الْهَوَاءِ
مَوْتٌ لَا يُعَرِّفُنِي
يَتَسَلَّلُ فِي حَيَّاهُ عَادِيُّهُ
الْمَوْتَ مَوْتًى
وَشَكْلِيَّ مَيْتَ مَنْ قَبْلَ
أَنَّ اُخْرُجْ مِنَ السَّهْلِ
قَبْضَ الرّيحِ
مَوْتَ فَارِسَ
حِينَ تَدُقُّ الْأَجْرَاسُ
سَوْفَ تصَغِّرُ فِي الْبُيُوتِ
وَتَمُوتُ الْبُيُوتُ مُنًى
--------------------------------------------------------------------------- بِقَلَمِ الشَّاعِرِ مُحَمَّدَ اللَّيْثِىِّ مُحَمَّدٌ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق