السبت، 18 مايو 2019

ملل .. يتملكني بقلم جاسم الشهواني

ملل .. يتملكني
************

باتت ... شبكة التواصل الاجتماعية
ممللة .. للغاية ؟؟
لاجديد .. كما نستيقظ كل يوم يوم نعيد
نفس السيناريو .
صباح الخير .. صباح الورد
أنرت . أبدعت . أبدعت . أجدت . أحسنت
مجاملات .. هنا وهناك
فقدنا الروح ؟؟
في علاقاتنا الاجتماعيه . نقبع وراء شاشات
الكترونية .. ولوحة رقمية .
لامصداقية .. رجل يسمي نفسه ( حاملة المسك ) وهو ذئب يتربص بتلك ( الحورية) .
وسيدة عجوز تطلق على نفسها ( بدر البدور)
اي منعطف خطير .
وأي فلك نحن فيه ندور . نحن على حافة الهاوية .
وسقوطنا لايتطلب المجهود الكبير والمسألة
مسألة وقت لأكثر وبعدها يكون السقوط الحر لامحال .
سأمت الأمر كله !!
اعصابنا مشدود .. وأناملنا ممدودة ..
واوقاتنا مذهوبه .. وعيوننا مبهوتة ..
وعقولنا مغسولة .. فلما كل هذا الضياع
أين أختفت .. لمت الأحباب ؟؟
أين رحل الأصحاب ؟؟
أين أخي وأختي ؟؟
وجاري وأبن حارتي ؟؟
أين كتبي وقصتي وتلك الرواية التي لطالما كانت تشدني ؟؟
أين الضحكة التي كان منبعها قلبي ؟؟
اين تلفازي وبرامجي التي علمتني ؟؟
وأين .. وأين .. وتكثر التساؤلات
خالتي .. عمتي .. عمي .. أقربائي الذين
كانوا لي سندا لي في غربتي ووحشة الايام
فقدنا .. كل شيء جميل ياسادة ؟؟
ونوهم أنفسنا بأننا سعداء !!
وبأننا نعيش بعصر الأنفتاح !!
عصر التكنلوجيا .. عصر مابعد
المريخ والقمر ؟؟
كم أحن لتخلفي !!
أشتقت لأيام .. الاسود والابيض !!
لأنه لايعرف الخداع !!
لونين لاثالث لهما .. !!
اليوم كل شيء من حولنا مزيف ؟؟
وبتنا نخاف من أقنعة تقبع بداخلنا !!
بت لأعرف نفسي .. أنا من أكون !!
فالضياع .. بات سمة الشعوب ؟؟
سحقآ للتقدم .. وأهلا بعهد الفانوس .
كم أحن لتلك الأيام .
وحقيقة بات تفكيري جديآ بهجر
عالم الضياع الشاشات والارقام
عالم مرهق وكل من دخله فقد
حرارته . أجساد باردة ووجوه شاحبة
متعبين نفسيآ .
ولابد من التوقف عند المحطة الاخيرة
والا لن نجد ارض نقف فوقها ولاسماء
فوقنا .
لابد من التوقف في الوقت المناسب والا
سيغادرنا قطار ... النجاة ؟؟
وباتت .. فكرة التوقف عندي ملحة
لاني قد تعبثرت بعد كل ذلك الأنضباط .

                                               بقلمي
                                      جاسم الشهواني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق