الثلاثاء، 21 مايو 2019

الاربعون النووية -------- الحديث السادس عشر

خواطر فنجان القهوة :
.
صباح الخير :
.
الاربعون النووية   --------   الحديث السادس عشر
.
الحديث السادس عشر
-------------------
.
عنْ أبي هُريرةَ رَضِي اللهُ عَنْهُ، أنَّ رَجُلاً قالَ للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

(   أَوْصِني. قالَ: {  لاَ تَغْضَبْ   } فَرَدَّدَ مِرارًا، قالَ:  {  لاَ تَغْضَبْ } ).

رواه البخاريُّ
.
من فوائد هذا الحديث :

-------------------
.
.1-- حرص الصحابة رضي الله عنهم على ماينفع لهم  لقول ابو  هريرة : " أَوصِنِيْ "

والصحابة رضي الله عنهم إذا علموا الحق لايقتصرون على مجرّد العلم   بل يعملون، وكثير

من الناس اليوم يسألون عن الحكم للاشياء فيعلمونها ولكن لايعملون بها  أما الصحابة رضي

الله عنهم فإنهم إذا سألوا عن الدواء استعملوا الدواء، فعملوا بما علموا  وهنا نقول لايكفى العلم

ولكن لا بد من العمل
.
2-  أن المخاطب يخاطب بما تقتضيه حاله وهذه قاعدة مهمة فى الحياه
.
3- النهي عن الغضب   لقوله  صل الله  عليه  وسلم  : " لاَ تَغْضَبْ " لأن الغضب يحصل فيه

مفاسد عظيمة إذا نفذ الإنسان مقتضاه، فكم من إنسان غضب فطلّق فجاء يسأل،  وكم من

إنسان غضب فقال  والله لا أكلم فلاناً فندم وجاء يسأل   وهكذا الغضب كله مفاسد
.

فإن قال قائل: إذا وجد سبب الغضب  وغضبَ الإنسان فماذا يصنع  ؟؟

نقول: هناك دواء  لهذا الغضب   والحمد لله   الدواء  لفظي وفعلي .

أما الدواء اللفظي  هو   إذا أحس الانسان  بالغضب فليقل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

لأن النبي صل   الله عليه وسلم رأى رجلاً قد غضب غضباً شديداً فقال :  " إِنِّي أَعلَمُ كَلِمَةً لوْ

قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ مَايَجِد  يعني الغضب   لَوقَالَ : أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ"

وأما الدواء الفعلي: إذا كان قائماً فليجلس  وإذا كان جالساً  فليضطّجع  لأن تغير حاله الظاهر

يوجب تغير حاله الباطن   فإن لم يفد وظل غاضباً فليتوضّأ   لأن اشتغاله بالوضوء ينسيه

الغضب ولأن الوضوء يطفئ حرارة الغضب
.
.4-- أن الدين الإسلامي ينهى عن مساوئ الأخلاق لقوله: " لاَ تَغضبْ " والنهي عن مساوئ

الأخلاق يستلزم الأمر بمحاسن الأخلاق وهذا هو ديننا الذى يحض على مكارم الاخلاق
.
لاتغضب لاتغضب هذه هى تعاليم ديننا  لمن يقول ان الاسلام  فظ وغليظ
.
الرسول صل الله عليه وسلم لم يترك كبيرة ولا صغيرة من محاسن الاخلاق الا وعلمنا ياياها 
.
اللهم اتم اتم علينا نعمه الاسلام
.
بقلم ---   دكتورة  فتوح
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق