الخميس، 16 مايو 2019

الجار والجيرة بين الماضي والحاضر ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي

الجار والجيرة بين الماضي والحاضر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي -العراق- 5-5-2019
كان أكثر ما يميز العلاقة بين الجيران في المجتمعات العربية في الماضي هو الوئام والترابط والتعاون, فيما تحولت هذه العلاقة بمرور الوقت إلى القطيعة والخصام والنزاع الذي بلغ ببعض الجيران للاختصام أمام ساحات المحاكم
إن حجم التغيرات الاجتماعية والقيمية التي طرأت في الآونة الأخيرة على المجتمعات العربية وخاصة سيادة نزعة الفردية حتى على نطاق الأسرة الواحدة, ساهم في انحصار كثير من القيم الطيبة التي كانت سائدة في الماضي والتي كان من بينها العلاقة بين الجيران والتي كان يحكمها الوئام والترابط والتكافل
الجـــــــــــار فــــــــي المـــــــــــاضـــي
ايام زمان كان الجيران مثل الاخوه تربطهم علاقه حميمه مع جيرانهم ويعتبرون بمثابة اهله يصون حرمتهم اذا مرض احد الجيران افتقدوه وقامو بزيارته واتلطف له وان كان فقيرا هبو لمساعدته بكل مايملكون فلا يهنأ لهم عيش وجارهم بحاجه والجيران فيما بينهم عاملين جمعه لهم كل يوم عند احد هؤلاء الجيران واذا احد الجيران حضر من سفر احضر الهدايا لجيرانه قبل اهله واعطاها لهم
اما النساء فيما بينهن اذا احداهن طبخت لازم جيرانها يذوقون من طباخها قبل اهل بيتها عن أبي ذرّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تحقرنّ من المعروف شيئاً، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق، وإذا طبخت مرقة فأكثر ماءها، واغرف لجيرانك منها ) وايضا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يشبع الرجل دون جاره ) واذا سكن بجوارهم جار جديد جميع الجيران قامو بمساعدته وتخفيف عنه عناء النقل لبيته الجديد وتطمينه بان هناك جيران يهتمون به ويطلبون منه ان يزورهم متى شاء وهم يزورونه بالهدايا بمناسبة سكناه لبيت جديد ويخففون عنه بعض المسئوليات
الجـــــــــــــــــــار فـــــــــــي الحـــــــــاضر
ماتت جميع حقوق الجار التي حثنا عليها الرسول عليه السلام فاصبح الهم الوحيد هو الدار قبل الجار فكثير من الناس يهتمون بالمبنى الحسن والموقع الحسن ولا يهتمون من هو جاره الرسول عليه السلام طلب منا التعوذ من جار السوء في دار المقامه لما للجار من اهميه واضرره يوصل للجار واهله القليل من يعرف من هو جاره البعض وللاسف الشديد يصير فساد ابناه من جاره والبعض اباح حرمة جاره واحل على نفسه مال جاره جاره فقد روى الإمام أحمد في مسنده، بسنده الى المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه يوماً، وهو يحدّثهم: (ما تقولون في الزنا؟) قالوا: حرام حرّمه الله ورسوله، وهو حرام إلى يوم القيامة,, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأن يزني الرجل بعشر نسوة، ايسر من أن يزني بحليلة جاره), قال: (فما تقولون في السرقة؟) قالوا: حرّمها الله ورسوله، فهي حرام إلى يوم القيامة, قال: (لأن يسرق الرجل من عشرة بيوت، أيسر من أن يسرق من جاره),, تفرّد به أحمد وله شاهد في الصحيحين من حديث ابن مسعود، قلت: يا رسول الله أي الذنب أعظم؟, قال: (أن تجعل لله نداً وهو خلقك) قلت: ثم أي؟, قال: (أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك)، قلت ثم أي؟ قال: (أن تزاني حليلة جارك), وكثير من يؤذي جاره بالاقوال والافعال قال صلى الله عليه وسلم ضمن حديث صحيح: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يؤذ جاره القليل يهتم اذا كان جاره جوعان او شبعان فقير او غني
الجيران هم اقرب الناس حولك وهم من يقفو بجانبك بالشدائد وهم اقرب المستنجدين لطلبهم عن الضرورة فلابد ان يكون الرابط بين الجيران قوى ومترابط وتملاء المحبه قلوبهم فهم اهل لبعضهم بعد عائلتهم والنبى محمد صل الله عليه وسلم قد وصانا على الجيران حتى سابع جار...ومن الاقوال الجميلة عن الجار...
قوله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى، والجار الجنب).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يأخذُ عنِّي هذه الكلمات فيعمل بهنَّ أو يُعَلِّم من يعملُ بهنَّ؟ فقال أبو هريرة: قلت أنا يا رسول الله، فأخذ بيدي فعدَّ خمساً فقال: اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمناً، وأحبّ للناس ما تحبّ لنفسك تكن مسلماً، ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلبل).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن فلانة تقوم الليل، وتصوم النهار، وتتصدق، وتؤذي جيرانها بلسانها، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: لا خير فيها، هي في النار)
الـدار دارنا والـقـمـر جـارنا
رغـيـف بـرغـيف ولا يـبات جـارك جـوعان
جـار الـسو ما أرداه ا للي معـنا أ خـذه وا للي معاه خـبّاه
إن كـرهــت جـارك غــيـّـر بـاب دارك
إن حـلـق جـارك حــضـر دقــنـك
إبـن الـحـزينـه عـَـلـّم الـجـيـران
بـحـكـيـلـك يا جـاره لـتـسـمـعــي يا كـِـنه
المروؤات أربع: العفاف، وإصلاح الحال، وحفظ الإخوان، وإعانة الجيران.
الثقافة التي تخاف على نفسها من هجمة قط الجيران ثقافة فئران.
لا تحرقن جارة لجارتها ولو فرسن شاة.
الجار السيء يعطيك الإبرة دون خيط.
الجار القريب خير من الأخ البعيد.
الـجـار بـتـوصـّى بالـجـار
الـحَـسـيده بالجـيـران والـبُـغــضه بالأهـل
جـا ر ٍ تـصابحه ولا تـقا بحه
كـوم حـجـار ولا هـالـجـار
قـرصـتـه علي نـاره وعـيـنه ع جـاره
مـثـل جـار الـغــفـلـه
ماتـت الـجـاره وانـقـطـعـت الـزيا ره
لا جـار ولا كــشـاف اســرار
لـقـمة جاري ما بتـشبعـني وعـارها متبعـني
ا لـلي بجـاور الحـداد بـنكـوي بـناره
إِذا شَاعَ الحَريقُ بَيتَ جارٍ؛ فبيتُكَ قَد يصيرُ إِلى السَّعيرِ، ومَن يَخذِلْ أخاهُ في الرَّزايا... يَظَلُّ على الزَّمانِ بلا نَصيرِ" الشَّاعر السُّوري الرَّاحل زكي قنصل
من منا لا يعرف المثل الشعبي القائل: الجار قبل الدّار؟ هذه العلاقة بين الجيران ومدى تأثير الجار على جاره سلباً وإيجاباً جعلت من الجيرة موضوعاً مهماً في الشِّعر العربي.
امثلة وحكم عن الجار من وجهة نظر الغرب
استفسر عن الجار قبل أن تشتري دار.(مثل ألماني) قبل أن تبتاع منزلا أستفسر عن الجار.(مثل ألماني) أحب جارك لكن لا تهدم الجدار الفاصل بينكما.(مثل نرويجي) من يرم الشوك لدى جاره يره ينبت في حديقته.(مثل روسي) كن في حرب مع عيوبك وفي سلام مع جيرانك ودع كل عام جديد يجدك رجلاً أفضل.(بنيامين فرانكلين) افعل لنفسك كما يفعل جيرانك لأنفسهم وأظهر سرورك.(جورج ايد) كل شخص محاط بجيرة من الجواسيس الطوعيين.(جين اوستن) أحب جارك لكن لا تحن له رأسك.(جورج هيربرت) أن تفعل كما يفعل جيرانك لهي القاعدة الوحيدة المعقولة.(ايميلي بوست) معرفة المرء لنفسه حكمة، لكن عدم معرفة المرء لجيرانه عبقرية.(مينا أنتريم) لم تترك الفضيلة لتكون وحدها، من يمارسها سيكون له جيران.(كونفوشيوس) الحقيقة ليست مثيرة بما يكفي لأولئك الذين يعتمدون على شخصيات وحياة جيرانهم من أجل لهوهم بأكمله.(جورج بانكروفت)
يتناول الشُّعراء والحكماء علاقة الجيرة من باب الحقوق والواجبات، فللجار على جاره حقٌّ لا بد من احترامه وصيانته لينعم الجيران جميعاً بالسَّلام والاستقرار والأمان في بيوتهم وخارجها،.وهذه التوصية بالجار وردت في النصوص الدينية وغير الدينية وفي ثقافات مختلفة. يقول محي الدين بن عربي
إنَّ المهيمنَ وصَّى الجّار بالجَارِ....... والكُلُّ جارٌ لرَّبِّ النَّاسِ والدَّارِ
فإنْ تعدَّى عَليهِ جارُه فلهُ ................. العَفوُ والأخذُ آثاراً بآثارِ
إنْ شاءَ عاقبَهُ أو يعفُ عَن كرمٍ ........ والعَفوُ شيمةُ من يُصغي إلى القَارِي
ويؤكد أبو العلاء المعري على قيمة إحسان الجوار إذ يضعها بين الفضائل، فيقول:
تواضَعْ إِذا ما رُزقتَ ..... العُلاْ فذلكَ مما يزيدُ الشَّرفْ
ودَارك أحسِنْ إِلى جَارِها ...... ولا تَجْعَلَنَّ لَها مُشْترَفْ
وإِنْ ألبسَ الله ثوبَ الشِّفاءِ.... فلا تؤثرنَّ عليهِ التَّرفْ
كما يقول الإمام محمد بن إدريس الشَّافعي في حقِّ الجار:
ومن يقضيِ حَقَّ الجارِ بعدَ ابن عمِهِ... وصَاحِبهِ الأدنى عَلى القُربِ والبُعدِ
يَعشْ سَيداً يَستعذِبُ النَّاسُ ذِكرَهُ ... وإِنْ نَابَه حقٌّ أَتَوْهُ على قَصْدِ
كما تعتبر قصة أبو الأسود الدؤلي من أشهر قصص الجيرة؛ فهو القائل "بعت جاري ولم أبع داري"، وهو القائل أيضاً:
ولا تطمعَنَّ في مَالِ جَارٍ ..... لقُربهِ؛ فكُلُّ قريبٍ لا يُنالُ بَعيدُ
ويقول المثقب العبدي:
أكرمِ الجَارَ وراعِ حقَّهُ،..... إِنَّ عِرفانَ الفَتَى الحَقَّ كَرمْ
كما تقول الخنساء في رثاء أخيها وذكر محاسنه:
لم تَرَهُ جارَةٌ يَمشي بساحَتِها..... لريبةٍ حِينَ يُخلِي بيتهُ الجارُ
ويأخذنا أبو العلاء المعري في الأبيات التالية إلى تفاصيل حسن التعامل مع الجار أو ما نطلق عليها "الأصول"، يقول المعري:
إِذا شِئتَ أنْ تَرقَى جداركَ مرَّةً لأمرٍ......؛ فآذنْ جارَ بيتِكَ مِن قبلُ
ولا تفاجأَنَّهُ بالطُلوعِ؛ فَربَّما .... أصابَ الفَتَى من هتكِ جارَتهِ خبلُ
كما أن على الجيران أن يفكِّروا دائماً بجيرانهم عند إعداد الطعام، فإن كان نفاذ الرائحة لابد من "السِّكبة"، يقول المعري:
متَى نَشأَتْ رِيحٌ لقدرِكِ فابعثي.... لجارتِكِ الدُّنيا قليلاً، ولا تملي
فإِنَّ يَسيرَ الطُّعمِ يَقضي مَذمَّةً .....ولا سيما للطِّفلِ أوربَّةِ الحَملِ
وعن إغاثة الجار والنظر في أحواله يقول قيس بن المنقري:
وكيف يَسيغُ المرءُ زاداً وجارُه ...خَفيفُ المِعى، بادي الخصَاصةِ والجهدِ
ولَلموتُ خَيرٌ من زيارةِ باخلٍ .......يلاحظُ أطرافَ الأكيلِ عَلى عَمْدِ
والعلاقة بين الجيران علاقة تبادلية كما يشير رجاء الأنصاري
أطيِّبْ بجارِكَ مِثلَ المِسكِ صحبَتُه...... كي يستَطيبكَ مِثل النَّدِّ جِيرانُ
والموتُ أيسَرُ مِن هذا وذَاكَ وما ... كرَبُ المماتِ ولا في الموتِ مِن عَارِ
مَن جاورَ الأُسدَ لَم يأمنْ بوائقها،...... وليسَ للأُسدِ إِبقاءٌ عَلى الجارِ
أمَّا شاعر الرسول حسان بن ثابت فيجد في غدر الجوار باباً للهجاء، حيث يقول:
أبلِغْ هوَازِن أعَلاها وأسفلَها......: أنْ لَستُ هاجيَها إلَّا بِما فيها
قَبيلةٌ ألأمُ الأحياءِ أكَرمُها،....... وأغدرُ النَّاس بالجيرانِ وَافيها
وَشرُّ مَن يَحضرُ الأمصَارَ حَاضرُها،..... وشرُّ باديةِ الأعرابِ بَادِيها
ويصف الشَّاعر البسامي حال جيرانه من بخل وجفاء وغل:
وجارٍ لا تَزالُ تزورُ منهُ ....قَوراضُ لا تَنامُ ولا تُنيمُ
قريبُ الدَّارِ نائيْ الوْدِّ منه ....معاندة، أبَت لا يَستَقيمُ
يبادرُ بالسَّلامِ إِذا التقينا ...وتَحتَ ضلوعهِ قلبٌ سَقيمُ
أمَّا الشاعر أحمد سالم باعطب فله جارٌ جار عليه، فيقول:
وجارٍ في حُقوقِ الحَيِّ جارا....، شَكا مِنه التَطَفُّلُ واسْتجارا
يُقِضُّ مَضاجِعي ليلاً ويُدْمي ....مَشاعرَ أسرَتي كَمَداً نَهارا
تَفُوحُ ثيابُ ملبسه غُروراً ...وينضَحُ وجهُهُ حِقْداً وعَارا
يهيمُ بكلِّ مُعْتَلِّ السَّجايا ....ويصطَحِبُ الدَّناءةَ أينَ سَارا
تُعتبر رمزية الجيرة من أبرز الرمزيات المستخدمة في قصائد الحُبّ
ــــــــــــــــــــــــ
بما أنَّ شُعراءنا القُدامى لم يمتلكوا تقنيات الاتصال الحديثة التي نمتلكها اليوم فكانت خياراتهم محدودة بالنسبة للحبّ، لا بد أن تكون الحبيبة جارة في البيت أو على الأقل قريبة، وقد امتد خطاب "الجارة" ليصبح رمزاً ونمطاً في الشِّعر.
يقول ابن نباتة المصري
بروحِي جيرةٌ أبقوا دُموعِي.... وقدْ رَحَلوا بقلبِي واصطبارِي
كأنَّا للمجاورَةِ اقتسمنا، ..... فقلبي جَارُهم والدَّمعُ جَارِي!
ولابن نباتة جيران رحلوا فأخذوا قلبه معهم، يقول:
إن كانَ حُزني مِن رِضاها.... جرى فمِن سُرورِ القلبِ أحزانُهُ
وجيرةٍ في القَلبِ أسكَنتُهم ....فارتَحلَ البَيتُ وسُكانُهُ!
وأصبحَ المغرم قَد فاتَهُ..... مكانُهُ مِنهم وإمكانُهُ
أبيات وقصائد أخرى عن الجيرة والجيران
ـــــــــــــــــــــــــــ
في وصية والد الأعشى لأبنائه ثلاثة أمور، أوسطها الجار وحقُّه، يقول الأعشى:
إنَّ الأعزّ أبانَا كَانَ قالَ لنَا: أوصيكمُ بثلاثٍ، إنَّني تلفُ الضَّيفُ: أوصِيكُمُ بالضَّيْفِ إنَّ لَهُ حقّاً عليَّ فَأُعْطِيهِ وأعْتَرِفُ والجَارُ: أوصِيكُمُ بِالجَارِ إنَّ لَهُ يوماً مِنَ الدَّهرِ يثنيهِ فينصَرِفُ وَقاتِلوا القَوْمَ إنّ القَتْلَ مَكْرُمَةٌ إذا تلوّى بكفِّ المعصمِ العوفُ
وفي حسرات المتنبي وتمنيه جيرة حسنة معانٍ كثيرة:
أمَا في هَذِهِ الدّنْيَا كَرِيمُ تَزُولُ بِهِ عنِ القَلبِ الهُمومُ ... أمَا في هَذِهِ الدّنْيَا مَكَانٌ يُسَرُّ بأهْلِهِ الجارُ المُقيمُ
حق الجار فى الاسلام
ــــــــــــــــــــــــــــــ عن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهما قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )) متفق عليه.
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( خيرُ الأصحابِ عِندَ الله خيرُهُم لصاحِبه ، وخيرُ الجيرانِ عِند الله خيرُهُم لجاره )).
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يا أبا ذر ، إذا طبخت مرقة ؛ فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك )) رواه مسلم.
في رواية له عن أبي ذر قال : إن خليلي صلى الله عليه وسلم أوصاني : (( إذا طبخت مرقاً فأكثر ماءه ، ثم انظر أهل بيت من جيرانك ، فأصبهم منها بمعروفٍ )).
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : (( ما مِن مسلمٍ يموتُ فيشهَدُ له أربعةُ أهلِ أبياتٍ مِن جيرانه الأدنَينَ أنَّهم لا يعلمونَ إلا خيرًا ؛ إلاَّ قالَ الله : قد قبِلتُ عِلمَكُم فيه ، وغَفرتُ له ما لا تعلَمون)).
عن أبي هريرة رضي اله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن )) ! قيل : من يا رسول الله ؟ قال : (( الذي لا يأمن جاره بوائقه !)) متفق عليه.
عن عائشة رضي الله عنها قالت : (( قلتُ يا رسول الله إنَّ لي جارينِ فإلى أيِّهما أُهدي ؟ قال :" إلى أقربِهما منكِ بابًا )). في رواية لمسلم : (( لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه )).
حديث إبن عمر قال : خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في غزاة فقال : (( لا يُصحبنا اليوم من آذى جاره)).
عن نافع بن الحارث ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((من سعادة المرء المسلم : المسكن الواسع ، والجار الصالح ، والمركب الهنيء)). يقول النبي عليه الصلاة والسلام : ((مَا تَقُولُونَ فِي الزِّنَا؟ قَالُوا حَرَّمَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، فَهُوَ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأصْحَابِه : لأنْ يَزْنِيَ الرَّجُلُ بِعَشْرِ نِسْوَةٍ أَيْسَرُ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَزْنِيَ بِامْرَأَةِ جَارِهِ، قَالَ فَقَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي السَّرِقَةِ؟ قَالُوا : حَرَّمَهَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ، فَهِيَ حَرَامٌ قَالَ : لأنْ يَسْرِقَ الرَّجُلُ مِنْ عَشْرِ أَبْيَاتٍ أَيْسَرُ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَسْرِقَ مِنْ جَارِهِ)). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها و لو فرسن شاةٍ )) متفق عليه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من آذى جاره فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن حارب جاره فقد حاربني، ومن حاربني فقد حارب الله )).
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إتقِ المحارم تكُن أعبد الناس ، وإرضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس ، وأحسن إلى جارك تكُن مؤمناً ، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلماً ، ولا تكثر الضحك ، فإن كثرة الضحك تميت القلب )). عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبة في جداره )). عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره )).
عن أبي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه، قَالَ : ((قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ فُلانَةَ تَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ، وَتَفْعَلُ، وَتَصَدَّقُ، وَتُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” لَا خَيْرَ فِيهَا هِيَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ “. قِيلَ: وَفُلَانَةُ تُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ، وَتَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ وَلَا تُؤْذِي أَحَدًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” هِيَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ )).
عن إبْنَ عَبَّاسٍ رضي اللهُ عنهما ، قال : ((سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ” لَيْسَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَشْبَعُ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ ” حديث صحيح في شعب الإيمان للبيهقيّ )).
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي اللهُ عنهما ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((مَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ فَأَرَادَ بَيْعَهَا فَلْيَعْرِضْهَا عَلَى جَارِهِ)) حديث صحيح في سنن ابن ماجه. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي اللهُ عنهما ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( الْجَارُ أَحَقُّ بِشُفْعَةِ جَارِهِ يَنْتَظِرُ بِهَا وَإِنْ كَانَ غَائِبًا إِذَا كَانَ طَرِيقُهُمَا وَاحِدًا )). مسند الإمام أحمد.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْكُو جَارَهُ فَقَالَ إذْهَبْ فَإصْبِرْ فَأَتَاهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا فَقَالَ : (( إذْهَبْ فَإطْرَحْ مَتَاعَكَ فِي الطَّرِيقِ ، فَطَرَحَ مَتَاعَهُ فِي الطَّرِيقِ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَسْأَلُونَهُ فَيُخْبِرُهُمْ خَبَرَهُ فَجَعَلَ النَّاسُ يَلْعَنُونَهُ، فَعَلَ اللَّهُ بِهِ ، وَفَعَلَ وَفَعَلْ ، فَجَاءَ إِلَيْهِ جَارُهُ فَقَالَ لَهُ : ارْجِعْ لَا تَرَى مِنِّي شَيْئًا تَكْرَهُهُ)).
عن أبي هريرة قال : قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : إن فلانة تقوم الليل ، وتصوم النهار ، وتفعل ، وتصدق ، وتؤذي جيرانها بلسانها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا خير فيها، هي من أهل النار ، قالوا : وفلانة تصلي المكتوبة ، وتصوم رمضان ، وتصدق بأثوار ، ولا تؤذي أحداً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هي من أهل الجنة)).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق