الخميس، 16 مايو 2019

"القتل باسم الحرية والدين ----◇ بقلم.. خالد مصطفى العبدالله

"القتل باسم الحرية والدين"

حصار أدما بلادنا
أبطش ليلاها بسيف لعين
وغرس بصلب الشمس خنجراً
مزق بغدره كل الشرايين
وجوه ذات أقنعة عديدة
يظهرون كالإخوةِ المحبّين
كذباً وزوراً وبهتاناً
بظننا أنهم عنّا مدافعين
أغرقوا شوارعنا بالدماء
باسم الحرية والدين
حرب همجية هوجاء
كل ضحاياها..بريئٌ ومسكين
حُرمةٌ ورجلٌ وشيخٌ
شابٌ وبنتٌ..وطفلٌ وجنين
والمذنبون يجولون مرحاً
بكل حرية غير مبالين
لا فرق إن انتصروا بالحرب
أو خرجوا منها خاسرين
فكل الأقنعة لها وجهٌ واحد
وجهٌ يمثل أسياداً طامعين
بخيرات أراضينا وأرزاقنا..شقوا
صفوفنا..وقطعوا حبل عزّتنا المتين
ضَعُفت إرادة الشعوب أمام ضغيانهم
وأسيادنا خوفاً..خَرّوا لهم ساجدين

لن يطول الأمد بظلمهم
لنا عودةٌ..كعودةِ الطيور الميامين
سنُسقطُ ذات يوم كل الأقنعة
عن وجوهِ الغاصبين والفاسدين
وجوهُ حربٍ ضاريةٍ همجية
وجوهَ من احترفوا القتل باسم الدين
سنُسقط ذات يومٍ كل الأقنعة
عن وجوه الحاقدين والمجرمين
الذين ارتكبوا المجازر باسم الحرية
واعتنقوا الإجرام لهم دين

إن وعد الله آتٍ حتماً
ذات يومٍ بالنصر للمظلومين
وسيرد لكل ذي حقٍ حقّه
من المنكوبين والمسلوبين
ترقّبوا كيف الهزيمة ستوافيكم
مهما طال بغيكم عقوداً وسنين
إلى حجوركم وعقر دوركم ستوافيكم
يوم لا تنفع الجدران ولا التحصين
ستذلّكم بإذن الله وتبيدكم
فهذا وعد الله ربُّ العالمين
أن تعود بلادنا حرةً أبية
وأن نسكن الأرض آمنين..
آمين.

----◇ بقلمي..
خالد مصطفى العبدالله
12/5/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق