الخميس، 16 مايو 2019

كثيرون هم                   بقلم: حسين المعافا

كثيرون هم
                  بقلم: حسين المعافا
   عالمنا اليوم تتسارع فية الأحداث وينطوي فية الزمن رغم وجود بعض المنعطفات التي لايستطيع الكثير تجاوزها اوتاجيلها اوالتخلي عنها ولاسيما طباع وأخلاقيات بعض البشر الذين تمر بهم بعض الحكايات،والظواهر،والأحداث ويفسرونها وفق معايير لاتناسب مع نظرية الواقع، واصحاب الفكر،والأخلاق.
   فكثيرون هم من ينجرون وراء ثقافة الحقد والكراهية والكيل بمعيارين في اتباع مفاهيم تتمترس خلف عبايات التسلل على ماهو جميل في الطبيعة وسكانها بهدف التشوية والنيل من بعض أصحاب الفكر،والعلم،والإبداع.
   كثيرون هم...من يصابون بالحمى والغثيان عند علمهم بان هذا اوذاك انتج فكرة اوحصل على تكريم اوبناء مشروع ...الخ) بذلك تكون محاولة التحطيم ورمي أوراق الفشل على طاولة الإبداع...
   وكثيرون هم من يطربون على جرح او مصيبة حدثت للبعض ويعلنون كرنفال الأحتفال بالمناسبة دون إحساس بجزء من الألم...بغض النظر عن رمي تهمة (الاجرام او الابتلاء) في تفسيرهم الشخصي لتلك الأحداث اذا سمح الله...ويوزعون اكواب البراءة،والذنب ويفصلون اثوان وفق مايشتهون.
   كثيرون هم من يتسلقون على أكتاف الأخرين دون بذل جهد اوتفكير في برز العظلات وتنسيب المشيخ والفعششة والمدح لانفسهم وفي باطن القول مايؤكد أنها هنجمة وجنون وإعجاب... وتنصيب انفسهم تحت مفهوم( إنة أنا لوما أنا إنة لايطيح في الوديان) فهذة الحكايات افسرها أنا وغيري انها تقوم على حساب مرض العظمة المحتل لعقولهم المتعفنة.
   وكثيرون هم من يتخذون اساليب الثعلب الماكر في مواجهة الأخرين، وكرة سماع الحقيقة،والسير نحو الكراهية،والنفاق، والتناقض،
والمجاملات، والإبتسامات الزائفة...
   فهذة المجاميع لم تكتفي باللعب في
الظلام ولكنها تلعب في وضح النهار... فنحن اليوم بحاجة الى الغربلة لمعرفة اشكال البشر ومواجهة النوع الشاذ منهم فالبشر معادن وليس اشكال وعظلات ولكنها مبادئ، وقيم ،ومواقف تعرف عند الشدائد.
وقفة...
بشر طغت عليهم أقلام الحقد، والكراهية، والأعجاب فالماذا لم يقومون بكسرها؟
.................
حسين المعافا
اديب ـ وكاتب
اليمن ـالمرابط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق