الخميس، 16 مايو 2019

_ يوميات رمضان _11 وليد.ع. العايش ١١ رمضان ١٤٤٠

_ يوميات رمضان _
_ ١١ _
لا تقولي أشتاقك ؛ ولا أحن إليك ؛ فقد مللت الرسائل المنهكة ؛ الغائبة ؛ والحاضرة ؛ سئمت من الكلام المحتسي لغة التضاد ؛ فإنه يحملني إلى كثير من الألم ؛ ومزيد من البعاد ...
كأوراق مبعثرة أنا ؛ حرقها أيلول على ضفاف المقبرة ؛ صفراء أو حمراء ؛ أو رمادية ؛ لا يهم ؛ لا يهم ... ففي الطريق إليك تنتفض من أروقة مدونة يتيمة ( المحبرة ) ؛ وتنتشي أم البنين ؛ بعد أن جائها خبر عن انتهاء وجع السنين ؛ فأمست خضراء بعدما كانت جرداء مقفرة ...
لا تقولي أشتاقك أيها العصفور ؛ ففي راحتيا يبلسم الوجع جراحه ؛ ألم أقل ذات لقاء كان بيننا بأن الروح للحياة دواء ... وأنك بلا اشتياق لا تساوين حد المسطرة ؛ فالحب على شاطئ البحر يرتوي ؛ ثم يغادر ثملا قبل أن تأتي موجة سوداء ؛ فيصبح كما قتيل يستحق البكاء ؛ والرثاء ؛ وأبقى انتظر رفاة شهيد على قمة الدرب ؛ ليبكي في محرابه القلم ؛ وتصمت شهرذاد عن الغناء ؛ هل ترى أزف وقت الفناء ؛ أم أن الرحيل مازال يهذي وحيدا ؛ والرسالة تنشد خاتمة ...
لا تقولي أشتاقك ؛ ولا أحن إليك ؛ فإني أحتاجك أنت ؛ فلم يعد للكلام معنى ؛ ولا لهجرة أسراب الطيور الغاضبة ؛ أنا يا سيدة النساء ... مازلت يافعا في الحب ؛ يغريه الحنين ؛ وبعض الدفئ ؛ وقصة تشبه حكايا عنترة  ...
_________
وليد.ع. العايش
١١ رمضان ١٤٤٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق