الفخر الأعظم
" أَبِي الإسلامُ لا أب لي سواه *** إذا افتخروا بِقَيْسٍ أو تَمِيْمٍ"**
من المألوف إحضارُ افْتِخَارٍ *** بشىءٍ لا يُقالُ له : ذَمِيْمٌ(١)
وأعظم ما يكون بِهِ افْتِخارٌ *** هو الإسلامُ جَوْهَرُنَا القديمُ
كَرِيْمٌ مَنْ يَدِيْنُ به دَوامًا *** وذلك أنّه دِينٌ كَرِيْمٌ
عَظِيْمٌ كُلُّ مُسْتَنِدٍ إليه *** وذلك أنّه دِينٌ عَظِيمٌ
هو الوحي الوحيد إلى البرايا *** وهَدْيٌ يَسْتَعِزُّ به دَمِيْمٌ(٢)
هو المِلْكُ المُمَلِّكُ كُلَّ شىءٍ *** وَمُلْكٌ عند صاحبه مُقِيْمٌ
هو الإرثُ الذي لا يُشْتَكَاهُ *** وَوَارِثُهُ تَمَيُّزُهُ يَدُوْمُ
وَعَيْنُ سَعادةٍ لا شَكَّ فيه *** لمن يرضاه دينا لا يَضِيْمُ(٣)
كفى الإسلامُ كُلَّ الفَخْرِ عندي *** إذا افتخر العظيمُ أو الزنيمُ(٤)
شعر / عبد الكريم قاسم ابن الدار
٢٠١٩/٤/٢٩م
١- ذَمِيْمٌ : مُلامٌ مُعابٌ ٢- دَمِيْمُ : حقير . ٣- لا يَضِيْمُ : لا يظلم . ٤- الزنيم : الدَّعِيُّ .
** قاله نَهارِ بنِ تَوسعَةَ اليَشْكُرِيِّ المُتَوفَّى بعْدَ الثَّمانِينَ هِجْريَّا ، اسْتَشْهدَ بِه سِيبَويْه فِي الكِتاب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق