الأحد، 28 أبريل 2019

الخيرُ في الشَّر بقلم زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

قال يحيى الحمادي :
الجمعةُ الآن بينَ السَّبتِ والأحدِ___والمصحفُ الآنَ تلمودٌ  بلا سندِ
معارضة بعنوان:
الخيرُ  في الشَّر ______________________البحر  البسيط
يا من  تقرَّبَ  من  شوقٍ  لمبتعدِ ___ يرجو  إنابَتَهُ  والحبُّ  لم ... يَفِدِ
يلهو  العبادُ وربُّ  الكونِ مُنتظرٌ ___ بالحُبِّ عوداً لكُلِّ الخلقِ من كَمَدِ
يهدي  بلاءً  لكُلِّ  المارقينَ وكم ___ من  شاردٍ  بذنوبٍ  عادَ  للصَّمدِ
ضاقت  بِهِ حيَلٌ حتَّى تجرَّدَ من ___ شحمٍ  على  جسدٍ  ينضو  بمعتقدِ
أنَّى يُحاسبني الرَّحمنُ في سَقرٍ؟!___ وهذهِ  سقرٌ  والنَّارُ  في   كبدي
يا  ربِّ  ليسَ  لنا إلاَّكَ  يُنقذنا ___ من  حمأةِ الذُّلِّ في الدُّنيا  بلا عمدِ
من كُلِّ حارقةٍ نخشى على أملٍ ___ كُنَّا  فقدناهُ  مع   خيلٍ  بلا  عددِ
دارت بنا حِمَمٌ في حمأةٍ صَهَلَت___ قد زلزلت كَبِداً ما حادَ عن صَهَدِ
أيَّامُهُ ركضت  من جورِ مُنقلبٍ ___ على الشَّريعةِ ما طابت ولم  تَعُدِ
......................
وانثالَ حِقدٌ من الأنجاسِ في عجمٍ___قد حاصرَ القلبَ  من  شرٍّ لمُتَّقِدِ
والأمرُ  لا أمرَ  للدَّهماءِ  في  بلدٍ___ يعلو بها  صوتُ حُكامٍ  لمرتعدِ
لا ثورةٌ نجحت في  سحقِ مُرتكبٍ___كُلَّ الجرائمِ في  شعبٍ ومحتشِدِ
إذ كانَ من قامَ لا يبغي سوى أرَبٍ___في النَّفس  مُنعقدٍ يعلو بلا  سَنَدِ
لو كانَ  للَّهِ  ما  يرضاهُ  مِنْ عمَلٍ___ لحقَّقَ  اللَّهُ  أهدافاً ...  لكُلِّ  يدِ
لكنَّها  فتنةُ  الدُّنيا  ...  لمقتصدٍ ___ قد  غيَّرت  هدفاً  فانزاحَ  بالوتدَ
يا من تفشَّت بِهم أورامُ من سبقوا___هلا ابتعدتم كمن ولَّى  معَ الرَّفدِ
فالبئرُ إن جفَّ من نزحٍ بلا عددٍ ___ فقد سُقيتم  تُراباً  يا أُولي المسَدِ
هلَّا رجعتم  إلى  شرعٍ  يُعلِّمُكم ___ أنَّ  الخطايا  لها حصرٌ ولم  تبدِ
......................
من ينسَ آخرةً يوماً فسوفً يرى ___ دنيا  كشَرّ ينادي  كُلَّ  منحصدِ
لا شيءَ يبقى على حالٍ كمرتفعٍ ___ تهوي بِهِ الرِّيحُ إن جادت لمُعتمدِ
والغيثُ يغسلُ أرجاساً لمن عرفوا ___دربَ الهدايةِ إن عادوا كمنجردِ
واللهُ  يقبلُ  من  تابوا  ويكلأهم ___بالصَّفحِ إن رحِموا من كانَ في رمَدِ
إنَّ  النَّوايا إذا صحَّت لذي بطرٍ___ في الصَّالحاتِ يجودُ  الحقُّ  بالمدد
يبدِّلُ اللَّهُ  أحوالاً  لِمَنْ  قَصَدوا ___ للخيرِ  في  عملٍ  سِرَّاً  بلا  رَصَدِ
ها هم أعادوا لحقٍّ بعضَ منزلةٍ___ بالحُبِّ  إذ  مِحنةٌ   جالت  بمنتقَدِ
صلَّى الإلهُ على من سادَ في سُننٍ___تهدي المُعنَّي وكُلُّ النَّاسِ في سَمَدِ
صلُّوا عليهِ كما  صلَّى الإلهُ ومن ___ يبخل بها سهواً لاعاشَ في  نكدِ
...................
الأحد  22 شعبان  1440  ه
28  إبريل  2019 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق