قصيدتي (ما أَدْراكِ ما شَفَتاكِ؟):
للدكتور حسن كمال محمد محمد
شَفَتاكِ وَقْدُ لَظاهُما أَدْمانِي***
وَأَراهُما فِي وَحْشَةٍ إِدْمانِي
شَفَتاكِ كُلُّ السِّحْرِ يَسْكُنُ فِيهِما***
هارُوتُ يَنْفُثُ فِيهِما بِمَعانِي
شَفَتاكِ مارُوتٌ لِسِحْرِكِ خاضِعٌ***
وَيَؤُوبُ مَخْذُولًا وَفِي إِذْعانِ
شَفَتاكِ ذاكَ نِداهُما: ما مِثْلُنا***
فِي السِّحْرِ وَاليَنَعانِ أَيُّ مَجانِي
شَفَتاكِ ضاقَ الكَوْنُ لا يَحْوِيهِما***
أَنَّى لِهَذا الحُسْنِ مِنْ مَيْدانِ؟
شَفَتاكِ يَعْجَزُ عَنْهُما كُلُّ الوَرَى***
أَنَّى لَذا التَّنْسِيقِ مَنْ أَقْرانِ؟
شَفَتاكِ لَمّا تَبْسُمِينَ تَدَلُّلًا***
وَرْدٌ يَدِلُّ بِأَجْمَلِ الأَلْوانِ
شَفَتاكِ يا طِيبَ اللِّمَى وَجَمالَهُ***
يُفْضِي بِأَسْرارٍ بِلا إِعْلانِ
شَفَتاكِ نَهْرُ مُدامَةٍ مُتَدَفِّقٌ***
وَدِنانُ شَهْدٍ رائِقٍ بِجِنانِ
شَفَتاكِ قَدْ عُقِدَ النَّعِيمُ لَدَيْهِما***
رُحْماكِ ما فِي الذَّرْعِ مِنْ إِمْكانِ
شَفَتاكِ مِحْرابُ الجَمالِ وَمَعْبَدٌ***
يُغْرِي العُصاةَ بِساحَةِ الإِيمانِ
شَفَتاكِ فِي طِيبِ المَذاقِ عَوالِمٌ***
لِلطَّعْمِ وَالنَّكَهاتِ فِي إِتْقانِ
شَفَتاكِ يا زَيْنَ النِّساءِ صَبابَتِي***
وَطَرِيقَتِي لِلصَّبْرِ وَالسُّلْوانِ
شَفَتاكِ حِينَ تُغادِرِينَ مَناحَةٌ***
تَذَرُ الخَلِيَّ بَصَوْلَةِ النِّيرانِ
شَفَتاكِ نارُ الشَّوْقِ تَحْرِقُ مُهْجَةً***
تَهْفُو إِلَيْكِ بِلاعِجِ الحِرْمانِ
شَفَتاكِ ما عَرَفَ الجَمالُ شَبِيهَكِ***
أَعْظِمْ بِذا الإِبْداعِ وَالإِحْسانِ!
شَفَتاكِ أَبْهَى رَوْنَقًا وَخُلاصَةً***
لُبُّ اللُّبابِ بِجَنَّةِ الرُّضْوانِ
شَفَتاكِ تِيهِي فِي المَعالِي وَالذُّرَى***
وَارْضِي السُّمُوَّ عَلَى مَدَى الأَزْمانِ
شَفَتاكِ أَعْظَمُ راحَةٍ لِمُعَذَّبٍ***
يَرْنُو إِلَى شَفَتَيْكِ فِي تَوَقانِ
شَفَتاكِ لَوْ سَنَحَ الزَّمانُ بِقُبْلَةٍ***
نالَ المُنَى وَسَعادَةً فِي آنِ
شَفَتاكِ يا كُلَّ النِّساءِ مَحَجَّتِي***
وَلَذاذَتِي وَهَناءَتِي وَأَمانِي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق