الثلاثاء، 30 أبريل 2019

القصة السيكولوجية وبناء الأجيال بقلم " عبير صفوت

القصة السيكولوجية
وبناء الأجيال 
بقلمي " عبير صفوت "
.............
عندما نقرر ان نقراء في لحظة ملحة من الذات ، علينا ان ندرك أن الإلحاح هذا يعود من هذا الشئ الذي يهرب من داخلنا ليستقر في بعض نواحي الأشياء ، الأشياء هنا من الجائز ان تكون معطيات لمختلف الفنون ، منها مثلا القصة ، وسنختار القصة .
الحقيقة ان القصة الجيدة هنا لها عامل التأثير الشعوري والاقناعي ، اي هي تخاطب المشاعر والإحساس وتحاول ان تقنعها بنفسها قلبا وقالبا ، نحن نتحدث عن الدراما والإثارة والتشويق منها إطار القصة السيكولوجية ، عندما يدخل القارئ صاحب الرغبة بالتجرد في بهو أروقة القصة ، هو حينها يستعد ان يعتنق المذاهب السيكولوجية للقصة ، التأثير التام والميول النفسي يكون تحت وطأة القصة ، من هنا نقول ان الروي يستطيع ان يكون فتي الأحلام الجميل المرسوم علي مشاعر هذه الفتاة او البطل الشجاع الي يبارز وينتصر لهذا القارئ ليقول له في النهاية لقد حققت أحلامك وانت بمكانك ، التحقيق هنا والاقناع به هو التأثير علي ذات القارئ عن طريق سيكولوجية القصة التي تستعرض قوتها الباطنية من البطل الذي هو الروي ، والحقيقة الأختلاف هنا هو الالتباس في السرد المصدر الينا من الروي نعتقد ان الكاتب هو ذاته الروي ، انما الأختلاف في طبيعة الأداء في القصة والسيكولوجية المتجلية في نصها هو ما يقول ان الروي غير الكاتب ، هنا نتحدث عن سر نجاح الكاتب ، فكلما استطاع الكاتب ان يستخوذ علي مشاعر القارئ بسيكولوجية العمل للبطل او مجموعة من الأبطال ، كان هذا العمل ناجح .
الشخصية هنا ليست وليدة الواقع الملموس ، إنما هي وليدة خطي انامل الكاتب الخالق .
النص الجيد هو ما يأخذ القارئ الي عالمة يجعلة في حالة من التصالح النفسي الذاتي ، او التمرد علي الواقع او قبول الواقع ، الحقيقة ان النص الجيد هو بمثابة الصعقة الكهربائية التي تجزع القارئ حتي يصل لمرحلة اللذة والتوتر والاقناع حتي يتعايش القارئ بداخل القصة فترات وفترات .
وليس من المفترض ان يكون الكاتب هو صاحب التجارب في هذه القصة .
القارئ احيانا يكون هو الناقد الذي سيقول في النهاية انا اؤيد او انا ارفض ، ويعود ذلك ايضا لسيكولوجية القارئ الحالة النفسية ، من يري ان ما يدور بداخل هذه  القصة هي حلول
لمشاكلة الذاتية فيؤمن بها لدرجة الإعجاب بالكاتب الذي هو بمثابة رسول القي رسالة جديدة تحل مشاكلة هو وحدة ، إنما بعد عدة قراءت لهذا الأديب يكتشف القارئ ان الأديب هو الأب الروحي لاستقطاب  مشاعرة والاستحواذ عليها .
والنقد بعين الناقد يختلف بعين القارئ ، فهنا نري الأبعاد النفسية التي تنبعث من البيئة الأجتماعية والثقافية التي تحكمت او دفعت هذه الشخصية الي الظهور في اطار الدوافع  التي اتت لظهور بهذا الشكل النفسي او الدرامي امام عين القارئ  ، حتي اخذتة الي ما وراء افكارة .
لذلك نقول ان القصة الحقيقة الأصل ، هي القصة التي تخاطب الذات وتطبع عليها منحوت الاقتناع خصتا اذ كان القارئ بدون تجربة او صاحب ازمة ،
هنا نتحدث عن الأستقطاب الاقناعي المتسلل عبر المشاعر المستعدة لهذا النهج من الطريق لاتباعة بتمام الرضا .
لذلك علينا ان نخاطب بالإيجاب
كل الفئات التي علينا نحوها ان نقدم لها رسالة مضمونها الصواب
والبعد عن الخيال المهدور والهروب المضطرور ، نحن اللذين نضع الاشارة حتي يتبعها القارئ بدون تذبذب او لغط  .
فأن الأفعال هي وليدة ميراث الأجيال ، الميراث هنا اختلف في المعني ، فأن الميراث ايضا اصبح ميراث الأعتقاد الادبي العائد للأيمان بهذا الأديب ، او بالخديعة التي تسلط الضوء علي نفس القارئ ، تجعلة يقتنع ان الأختلاف في  الإبداع هو روح وإيمان الكاتب بما أنابت عنه الخطي ، أنما الحقيقة الروي ليس له علاقة بالكاتب في الأصل ، وهذا علينا القيام بالتنوية والأفصاح عنه .
بقلمي
عبير صفوت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق