الثلاثاء، 30 أبريل 2019

قصة قصيرة -------> [ غباوة الحب بقلم ---------> [ عادل إيموتيڤو

قصة قصيرة -------> [ غباوة الحب ]

-  إتجه الشاب فؤاد إلى أرضه مُمسكا مِعوله و علامات الحزن و الغضب مرسومة على مُحيَّاه و قد أخذ يضرب الأعشاب العشوائية بشكل عشوائي ..
     - فكان كلما هوى بمعوله على الأرض إلا و أتبعهُ بِصرخةِ مُستَنجدٍ تحولت مع توالي الضربات إلى نحيب مرفوق بقطرات الدمع تتساقط تِبَاعًا من على ذقنه .. و إذ هو في دوامة هِستِيرِيَّتِهِ  سقط معوله بعنف على عش دبابير كانت مستوطنتا إحدى الأعشاب ..فما كان إلا ان إنتقلت هِستِيريَتُهُ إلى الدبابير و التي لم تتردد في رد الهجوم على الشاب فؤاد .. و العجيب أن هذا الأخير لم يهرب جزعا من جحافيل الدبابير.. بل و وقف مُطلقا ذراعيه في الهواء و كأنه يُرحب بألمِ اللّسعات .. طمعا أن يُذهِب أَلَمُ الدبابير ألَمٌ مُقٍيمُُ يَفتِكُ دواخله و يلعب لعِبَهُ الخبيث مع قلب لا يعرف إلا طهارة الحب ثم يدفع بالنفس إلى النزف إلى حد الفراغ ..
-  إنتهت غارة الدبابير مُخلفتا جسما مُتَورّمًا و شخصا مُغمَى عليه لا حراك له إلا لسانه الذي إنطلق بالهديان..
      - يقول ..
- جبال راسيات تُرسل صَدَاهَا أُحِبُّكَ.. أُحِبُّكَ .. أُحٍبُّكَ..َ......... 
- تُرسل صَدَاهَا .. فُؤَادٌ هو فُؤَادُ الفُؤَادِ .. فُؤَادٌ هو فُؤَادُ الفُؤادِ . ...............
- تُرسل صَدَاهَا .. أنتَ أنا .. أنتَ أنَا .. أنَا .. أنَا .. أنَا .. أنَا .. أنَا .............

- آاااهٍ.. آاااه.. من الجبال ..
   ..لقد إنتهت عند مسامعي " أَنَا " مُكُرَرَةُُ بعدما أُقصيت " أنتَ ".. عند أول هبّة ريح سطحية..
تهتم بالموضة و المركات العالمية ..
  .. و الذهب و الخيلِ المُسَوَّمَة ......

- في إحدى أخوات " أنا " لم تكلف نفسها حتى عناء التبرير أو الإعتذار .. فقط إكتفت بالإختفاء ببساطة الجُبَناء ..

- يا أيتها الجبال الراسيات ..
     .. لن أبحث عن ضمير و لن أسأل عن ذاكرة ..
فَقلبكِ حَجَرٌ أَصَمٌ و لكِ في القَسوة مضربُ المثل ..
    .. و في صَدَاكِ المُرسَلُ .. ذلك الفُؤَادُ الذي تَرقُصُ على دِمَائِه غَبَاوَةُ الحُبِّ و غَشَاوةُ العشق و الهيام ..

     بقلم ---------> [  عادل إيموتيڤو ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق