'' كانت الأرحام أوطاننا ،
لذلك اغتربنا عنا بالولادة ''،،،
ابن عربي
قلت :
'' لذلك ، لا يجب قطع الحبل السري
بين الأم و الجنين ،،،
و انا سوف تظل القدس حبلى بي ،
أو أنا حبلى بها ، إلى حين ،،،
تصبح أمي أو أصبح أمها ،،،
تصبح ابنتي أو اصبح ابنتها ،،،
هي التي تختار ، فأنا أخيرها ،
أن تلعب ما تشاء ،،،
دور الأمومة أو دور الأبناء ،،،
نحن الإثنتان في حالة مخاض دائم ،
حالة و لادة عسيرة ،
و هي الأطول في تاريخ الإنسانية ،،،
و ليكن ،،،
نموت الإثنتان معا ، أو نحيا الإثنتان معا ،،،
و لكن ، انتظر لحظة ،
ليس هناك موت في التاريخ ،
اقرؤوه قراءة إدراكية وجدانية ،،،
اقرؤوه قراءة حية ،،، تشبه البحر و فعله ....
رغم الولادة القاتلة في التاريخ ،
هناك تجديد ،،،
نعيد الأوطان و لها نستعيد ،،،
حركة التاريخ تشبه البحر ،،،
بحركة المد و الجزر ،،،
يجدد نفسه تلقائيا ، يلفظ ما يريد ،
و يحافظ على ما يريد ،،،
و مع ذلك و رغم الألم ،،،
لا أحبذ قطع ذاك الحبل السري ،
مع أوطاني ، أخشى إن قطع ،
أن تكون الغربة و يكون الندم ،،،
أخشى إن كنت بلا وطن ،
أن أعيش الوحشة و العدم ،،،
إذا كان الانفصال شرا لاغنى عنه ، لا بد منه ،،،
فالأمومة من أجمل الكلمات في كل اللغات،،،
لانها تهم كل الكائنات المغمورة بالحياة ،،،،
فيها كم !!!! هائل من الجمال ،،،
لا بل هي كل الجمال ،،،
و لكن ، ما ينغصها هو كلمة الانفصال ،،،
لأنه في حالة القطع ، نصبح غرباء ،،،
تخلق بيننا مسافة ،
كالمسافة بين الأرض و السماء،،،
رغم التقارب ، تظل مسافة ،،،
جربنا الانفصال العضوي عن أوطاننا
و جربنا و ابتعدت إحدانا عن الاخرى ،،،
و احتل الآخر تلك المسافة بيننا ،،،
احتلها ماديا فقط ،
لكن الاهم الحيازة الروحية ،،، العاطفية الوجدانية ،،،
و التي بواسطتها تستعاد الحيازة المكانية ،،،
تلك هي الأوطان ،،،
ليست احزابا و لا حكومات و لا رعاة و لا رعيان ،،،
تلك هي الأوطان ،،،
تنبعث بالإدراك ، تثبت في الوجدان ،،،
و تتأسس ككيان و سط كيان '' ،،،
فريدة صغروني خنساء بوزيد حديث للوطن نشيد .2019/04/28
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق