الأحد، 29 يوليو 2018

عد للحياة الشاعرة هبة حامد

(   عُـد للحياة )

ألم تدرك يا أبي،ان بحثي عنك قد طال؟! ...
وان ترحال قلبي قد انهك مشاعري....
فقد فتشت عن بئر حبك في صحاري رحلتي...
وارسلت جيوش فؤادي للتقصي عنك...
فاصابني اليأس...و أدركني الهم...
واغرقت نفسي في بحار الحياة....
لأقتنى إحدى أصداف دررك فلم أوفق...
واطلقت لخيالي العنان اكشف النقاب عن
الحروف والعبارات لاطمن قلبي انك هنا
ومازلت موجود... تساندي وتدعمني..
فهلا تكافأ صبري وتسعد قلبي برفقتك
ياابي؟!....
ولا ترحل عني مجددا... فقد أضناني
البحث عنك في سردايب الحياة المعتمة
و أرهقت أيامي بانتظار قدومك مجددا...
فقط ابق بجواري... وابعث فيّ الروح...
فقد عانيت اليتم والفقد لسنوات طوال...
ونهشت الوحدة من أجزائي الكثير....
و حطمت العزلة من أشلائي العديد...
ألم ترى ياابي إن الدمع قد شق أخاديدًا في ملامحي؟!...
وان الحسرة قد أحرقت حطب الامان بسنوات عمري....
ألم تعلم ياابي... كم هي الايام ثقيلة الخطى بدونك ؟!!
كم هي بطيئة المسير.... مجهولة الهوية.... عديمة النفع....
فما نفع الايام  بدون يدك التى تشد بها من ازري؟!
وما نفع الابتسام إذا لم تتكحل عيناي برؤيتك ؟!
هيا ياابي... هاانا افتح كلتا ذراعيّ لاستقبلك...
لأضمك لاحضاني... لاتنفس حبك بين انفاسك...
هيا ياابي... خالف القوانين... واكسر القواعد....
وعد للحياة... فأنا ميت على قيد الحياة....
بانتظار عودتك يوما للحياة....
#هبةحامد#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق