الاثنين، 30 يوليو 2018

راح الأمس بقلم عائدة الرباعي

راح الأمس

من شارف على الستّين
يرقص حالما في جنون
بسنوات العشرين
يعتصر كرم اليافعين
يثمل براح الأمس
بايقاع..بجرس
يدحر نداء الرّمس
ويغتسل بنور الرّياحين
..بالأمس ناديت غدي
خلته قصيّا
خلته عصيّا
لا كبر..لا تقدّم في العمر
لا ضجر..لا قهر..لا سقر
ظننته بعيدا..بعيدا..
بالأمس أرغمت بؤسي
أن ينتحر..
لأنتصر..لأسكب عطر القمر
على شفتي حبيبي عند السّحر
لأضمّ الخلود
وأصلّي للمعبود
جذلى برحيق الوجود

واليوم وقد بليت بالسّتين
ازداد الأنين
ثأر الدهر لنفسه
شجّ هامتي بفأسه
اعتصر علقم السّنين
جرّعني ترياق الحنين
الى الأمس..الى الأنس..
الى زمان الوصل
بتونس الأندلس!!
فرحت أذرف دمعي
وأحتسي -يا سقراط- همّي
عطشى ليوم مبين
عطشى لبنت العشرين
للحن الخلود
للموسيقى..للأحلام..للرّنين.

عائدة الرّباعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق