الاثنين، 30 يوليو 2018

اكانت ساذجة الشاعرة روعه محمد وليد عبارة

اكانت ساذجة ?!
أم أنها كانت تهرب من جمر برد الوحدة ....
أكانت حمقاء ....
أم أن الغربة تباغت ليالينا
فننسى أننا أشياء ....أننا أعمدة نور صامتة في شارع فرعي داخل رحم مدينة ....شارع نفوح منه رائحة العفن .....وتحكي جدرانه قصص أطفال غادروا حضن الطفولة .......وهاهم على أرصفة المدينة سجائر تحترق......وأعواد ثقاب غرقى بالوجع ...
لم تكن بحاجة إلى مايفتح في داخلها سراديب العتمة ....ولم تكن بحاجة لمن يوقظ مارد الحزن في داخلها ......
هي تبتسم بغباء ....تمارس طقوس نزفها اليومي ....تثرثر مع من تقابل أحاديث جوفاء....تبتسم.....تناور ....تقول أنا بخير ....وهي تعلم أنها ليست بخير ......
هذا النزف النتن في خاصرة العمر....هذا النزف الجاحد أكلها.....أكل أحلامها .....جعلها امراة ساذجة .....امرأة في زمن بارد ....زمن يغسل أقدامه في مستنقع أعمارنا ...ماذا بعد ....تتساءل كل مساء بعجز ....بضعف ......لم يبق سوى انتظار كفن ....وقبر .....و....رواية لم تكتب كان اسمها هذياااااان
روعة محمد وليد عبارة
سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق