الثلاثاء، 31 يوليو 2018

انا هذا الكهل بقلم علال حمداوي الهاشمي

انا هذا الكهل

قفزتُ كُرهًا على الخمسين
وعلى سجية الدّهر.
وما هو الاّ ان فُعلَ بي
كنتُ انت بتلك التفاصيل
التي تنضحُ حيوية/،
غرورًا /اندفاعًا/ عشقًا
مع فارق مُهول.
هو :أنَّني الْيَوْمَ ذلك
الانْتَ في بعد النّضج.
تخلّيتُ او جرّدني الدّهرِ
من سلبياتكً لأنّها لم
تعدْ ضمن مقاساتي.
انا هذا الكهل النّضوج
الذي شرع يبلى في
الاثواب انضحُ مرحلةً
من ذهب واسالِ النّاضجينَ.
اقبلي ايتها العذراء
فلست غير البعد الذكوري
المشبّع بالحكمة.
والخبير بمكامن يؤتى
منها العشق المجيد.
انا الْيَوْمَ اوزّعُ العشقَ
بنظراتي المترهّلة  وبآهات
تكادُ تخلو من الحسرات.
تعالى ايها الفتى المُفعم
بالقيس أدلَّك على مقتل
قلب ليلاك. خطٌّ رفيعٌ. 
هو ما يفصلُ الشباب
بالكهولة.  والحياة
بالموت. والحريّة بالزنزانة
خط رفيع.   وليس جدار
برلين سابقًا. ولا سُور الصين
الأسطوري  من يفصلُ
النعيم بالام  وكنْ شابّا انا
اتيت فعمري لك بالمرصاد.
لتعيش للمرحلة. ذهبها
المرصّع.
علال حمداوي
الهاشِمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق