الخميس، 2 مايو 2019

( أرجوحَةُُ هي الحَياة ) بقلم المحامي عبد الكريم الصوفي اللاذقيٌَة ..... سورية

(  أرجوحَةُُ هي الحَياة  )

تِلكَ الحَياةُ جَوٌَها لا يَثبُت

كُلٌَما تَنتَهي مُصيبَةُُ  ...   فَورَاً سِواها  يَنبُتُ

حَياتَنا أرجوحَةً  ... هَل غادَةُُ مِن مَخالِبِها تُفلُتُ ؟

قالَت أجِبني  ولِلجَوابِ ِ لا تَكبُتُ

أجَبتَها ... بَل لِلرِجالِ هِيَ أكثَرُ   قَسوَةً حينَما تَعنَتُ

قالَت وكَيفَ نَخلُصُ  مِنَ البَراثِن بِأجسادِنا تُغرَسُ ؟

أجَبتَها ... تَوَكٌَلي على الإله ...

وأبعِدي تِلكُمُ الوَساوِسُ ...

قالَت وهَل  تَهدَأُ رَوعاتنا  ... ونَأنَسُ ؟

أجَبتُها .. إيماننا بِرَبٌِنا يُنبِتُ في القُلوب ...

بَراعِماً أوشَكَت تَيبَسُ

وتَرتَقي  أرواحُنا  ... تَسموا بِهِ الأنفُسُ

قالَت لَقَد  آمَنتُ بالذي خَلَقَ الحَياة ...

وأنٌَهُ  في وَعدِهِ لا يَنكُسُ

أجَبتها  ...  لا تَترُكي قَلبَكِ غافِلاً عن ذِكرِهِ

واللٌِسانُ يَلهَجُ  في حَمدِهِ لا يَخرَسُ

وفي الصَلاةِ على رَسولِهِ ( أحمَداً  )

خَيرُ الأنام ... مَنذا الذي يُنافِسُ

فَرَدٌَدَت ... سُبحانَكَ يا خالِقي ... في عُلاك ...

حينَ إستَوَيتَ على عَرشِكَ تَجلُسُ

تَلَفٌَتَت صوبي تَقول  ...

لَقَد أرَحتَني  بِهذا الحَديثِ  يا فَتى

لَعَلٌَكُ في خُلقِكُ فارِسُ ؟

أجَبتها ...  من يَقتَنِع بالحَياة ...  روحُهُ تَأنَسُ

لا يَقنَطُ من رَحمَةِ رَبٌِهِ  إلٌَا الكَفورُ البائِسُ

تَفاءَلَت  ... وأشرَقَ وَجهَها ...

من لَحظَةٍ  سَلَفَت أوجَفَت تَعبُسُ

فأخضَلٌَتِ الأعشابُ من حَولِها تَنتَشي

من ساعَةٍ أوشَكَت  تَذبَلُ أو تَيبَسُ

تَفَتٌَحَت بَراعِمُُ  في رَوضِها ... وأزهَرَت نَراجِسُ

سألتَها ... هَل تَقبَليني فارِساً ؟

في شُرعَةِ  الخالِقِ ...  وهوَ الحارِسُ

تَبَسٌَمَت ... قُلتُ في خاطِري ... 

الغادَةُ العَذراءُ  في هَذِهِ  ...  بالرِضا لا تَهمُسُ

من صَمتِها  تَنجَلي  الرَغبَةُ

أما إذا أسبَلَت  ...  تُصبِحُ مِن بَينِها  العَرلئِسُ

فأسبَلَت لي جَفنَها  ... وأسرَعَ التَنَفٌُسُ

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقيٌَة     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق