طفل و سفينة و نصف قمر ،،،
جسمه يشبه تلك السفينة ،
روحه تشبه ذاك الشراع ،،،
ذنبه لما صنع تلك السفينة ،
بتر له ذاك الذراع ،،،
رحل ، برحيله ، حققت روحه الأمان ،،،
من بعده ، بقيت تلك السفينة ،
تبحث لها عن شطآن ،،،
و طفل علق في دواليب النزاع ،،،
إن ترك فما ترك ،
غير كبد أم و قلب أب ملتاع ،،،
إن ترك فما ترك ،
غير دبابة تغلق المداخل ،
و قذائف تملأ البقاع ،،،
إن ترك فما ترك ،
غير روحه التي تملأ الأصقاع ،
كل الأصقاع ،،،
مات و ما يدري أنه ، مات ،،،
مات و لم يفهم لماذا مات ،،،
حتى بعدما مات ،،،
تراه مازال يحلم بالحياة ،،،
لا تقدر على قراءة جسمه ،
إن كان يموت ميتة النائمين؟!
أم ينام نومة الميتين ،؟!
أنا قرأته كغصن ياسمين ،،،
و أنت ياقصيدتي كيف له
تقرئين ؟!
صوته يتردد صداه بين الحين
و الحين :
لم يصل صوته وهو من الأحياء ،
و وصل وهو من الميتين :
''ما من شيء عشوائي ،
سوى قصف لأحيائي ،،،
ما من شيء عشوائي ،
سوى غلق أبواب سمائي ،،،
ما من شيء عشوائي ،
سوى أن البحر أمامي ،
و المراكب محترقة ورائي ،،،
إلا سفينتي الصغيرة المنسية
غير المرئية الانسيابية ،،،
أحمد الله ، تحت حراسة قمرية ،،،
لم ترصدها أقمارهم الاصطناعية ،،،
هي كسفينة نوح ،،،
ربانها طفل بلا روح ،،،
سوف أتركها لكم هدية ،،،
لما يغرق عالمكم ،
تنقذ ما تبقى من البشرية '' ،،،
فريدة صغروني .خنساء بوزيد
من أطفال العرب الى كل أطفال العالم .
2019/05/10
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق