الجمعة، 3 مايو 2019

( قالَت : أنا لا زِلتُ أنتَظِرُ ) المحامي عبد الكريم الصوفي اللاذقية ..... سوريا

( قالَت : أنا لا زِلتُ أنتَظِرُ )

عاهَدتَني أن تَعود ..  وأُبرِمَ القَسَمُ

ضَمَمتَني لِصَدرِكَ ... وَيحاً لَها الشِيَمُ

قَد كُنتُ طِفلَةً  ... وكُنتَ  من وَقتِها فارِسي

سيفاً وتِرساً  ... حِصانكَ  المُطَهٌَمُ

وتَمُرٌُ السِنين ... لَم أزَل .. بِطَيفِكَ أحلُمُ

ولَم  تَزَل ... في مُهجَتي  فارِساً

وَلَيسَ لي من فارِسٍ إلٌَاكَ  يا فارِسي يُعلَمُ

يا وَيحَكَ  ... كَيفَ لِلقَلبِ الصَغير ... تَظلِمُ ؟

هَل غَرٌَكَ أنٌَني  ... بَينَ زِندَالذِراعَين  ... أستَسلِمُ ؟

كَم صَبَرتُ على وُعودِكَ  الكاذِبات  ؟

غَفَرتُ  كُلٌَ  التُرٌَهات

سامَحتُكَ على مَدى كُلٌِ  السِنين

هَل غَرٌَكَ  أنٌَني لَم أزَل طِفلَةً  أصابَها التَوَهٌُمُ  ؟

كَلٌَا أيا فارِساً ... عَلٌَمتَني كَيفَ أنتَقِمُ

أن أسقِطَ من مُهجَتي  ذلِكَ الصَنَمُ

أُحَطٌِمَ  رَسمَهُ   في هالَةِ طَيفِكَ حينَ  يَرتَسِمُ

جاوَزتُهُ  العِشرون  ...  وتَظُنٌُ أنٌَني طِفلَةً لا تُفطَمُ ؟

قَد أُسقِطَ عن وَجهِكَ ذاكَ النِقاب  ...  أيٌُها الكَذٌَاب ...

وأُسقِطَ من كَفٌِكَ ذلِكَ القَلَمُ

فَلَم  أعُد أخدَعُ بالوُعود

وتِلكُمُ العُهودُ  تَذروها الرِياح ...  كَأنٌَها العَدَمُ

نَسَختُكَ من خاطِري  مَحَوتُكَ من دَفتَري

قَلَبتُ صَفحَتِكَ  ...  كَما الدُروسُ تُختَمُ

لَن أندَمَ  في البُعدِ عن فارِسٍ مَزعوم

يا بِئسَهُ  التَرَدٌُدُ  ... بَل  وَيحَهُ  النَدَمُ

أُنوثَتي  ... كَنزِيَ المَدفون  ...  مِثلُكَ لا يَعلَمُ

فَلَستَ لي فارِساً  ... حَطٌَمتُكَ يا أيٌُها الصَنَم

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سوريو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق