السبت، 4 مايو 2019

( الوُرودُ لَم تَعُد تَنفَعُ ) بقلم المحامي عبد الكريم الصوفي اللاذقية ..... سورية

( الوُرودُ لَم تَعُد تَنفَعُ )

تَمتَمَ قائِلاً والغادَةُ تَسمَعُ

يا غادَتي أهلُكِ لِمَهرِكِ  في كُلٌِ حينٍ تَرفَعُ

ولَم أزَل حائِراً ...  من أينَ لي ثَروَةً  فَأدفَعُ

فَلَم أرِث  من والِدي ذَهَباً يَلمَعُ

لكِنٌَهُ  أحسَنَ  لي نَشأتي

وكَذا  أمٌِيَ  ...  مُذ كُنتُ في مَهدِيَ أرضَعُ

فأكسَباني  خِبرَةً  شَهادَةً لي تَرفَعُ

وأفنَيا عُمُراً  ...  وأنفَقا  مالاً وَفيراً  ...فَهَل ذلِكَ يَشفَعُ ؟

لكِنٌَما  أهلَكِ  ما هَمٌَهُم  بالفارِسِ  خُلقهُ 

ولا ثَقافَتَهُ أو عِلمهُ

أو رَأيَهُ بَينَ الأنامِ يُسمَعُ

ما هَمٌَهُم  سَفاسِفُُ   ...  في مِعصَمَيكِ  حِليَةُُ  تَلمَعُ

يَسحُرُ  رَنينُها  ... يا وَيحَها البَراقِعُ

وأطرَقَ لَحظَةً  ...  والدَمعُ  في  هَطلِهِ  يُسرِعُ

يَسألُ الغادَةَ  ... هَل حُبٌَنا  يُشتَرى بالمال ؟

أم أنٌَهُ  مُستَباحُُ لِمَن يَدفَعُ ؟

قالَت لَه  ... تَعلمُ أنٌَكَ فارِسي ... والفارِسُ لا يَخضَعُ

لا يَكتَرِث  بالنائِبات  ... أمامَها لا يَركَعُ

قَلبي لَكَ  صَهوَةً  ...  جَسَدي قارِبُُ  مُشَرٌَعُ

فَإرتَقيه  يا فارِسي  ...  ورِياحُ حُبٌِنا  لِلقارِبِ  تَدفَعُ

أو نَرتَقي أوٌَلَ طائِرٍ  ... يَعلو بِنا ويَرفَعُ

لِنَبتَعِد عن عالَمٍ  ...  يُحَكٌِمُ شَرائِعاً  ... ما بِها شَرائِعُ

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق