العزاء_ بقلم زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

العزاء______________________البحر : الطويل
أرى ألماً في كُلِّ مافيهِ مفصلُ ___ يثبِّتني  في  رِقدةٍ  أتثاقلُ
فلا  لحراكٍ  دونَ أيِّ  مشقَّةٍ ___ ولا  لشفاءٍ  فيهِ  قد  أتماثلُ
وآلامُ  نفسٍ  قد  تزيدُ   لفاقِدٍ ___عزيزاً كجرحٍ كانَ فيهِ تطاولُ
ففي جُمعةِ الجولانِ كانَ لأهلنا___مسيراتُ عودٍاتٍ جلتهاالقوافِلُ
برفعِ  شعاراتٍ تُندِّدُ بالَّذي ___ يعيشُ على غصبٍ لمن لا يُقاتِلُ
وطائرةٌ لا ما تُريدٍ موجِّهاً ___ وقد  حملت للموتِ ما هو فاعِلُ
..................
بكُلِّ اقتدارٍقد تُصيبُ مواطناً___صواريخُها  ليست  لمن  يتحايلُ     
وأرواحُ  أبناءٍ  تطيرُ بما  أتى ___كمفجِِّرٍ  فيه  الرَّدى   والقنابِلُ
تطايرت الأشلاءُ من كُلِّ جُثَةٍ___وقد سحبت منها الدَّماءَ المناهِلُ
وتلكَ علاماتٌ لِحربٍ وشيكةٍ___ يردُّ  عليها   كُلُّ   من  يتعاملُ
فضربٌ لضربٍ قد يجيءُ كحاسمٍ___لكُلِّ اعتداءٍ فيهِ مَن  يتعادلُ
فإن  تألموا من غدرِأيِّ  مُهاجمٍ___ ففي الرَّدِّ  إيلامٌ لمن يتجاهلُ
...................
فلا تهنوا فالَّردُّ ردعٌ  لمثلِهِ ___ وكم  من شهيدٍ  قد  تعدُّ العوائلُ
تجودُ  بأفلاذٍ  وكُلِّ  مُجاهدٍ ___ يرى في صدامٍ ما تَعافُ الغوائلُ
وكلٌّ  لهُ عمرٌ يُقدِّرُه  الَّذي ___  يُدافِعُ عن حقٍٍ  أتاهُ  المناضِلُ
ولا شكَ أنَّ العينَ تبكي لفقدِهِ___ ويُحرَمُ  أيتامٌ  وتشقى الأرامل
ولا  لعزاءٍ  ما يجودُ مؤمِّلٌ ___ رجوعاً لأبناءٍ   تريدُ  الثَّواكِلُ
وهذي  جنازاتٌ تزفُّ  شهيدنا___وأصواتُ تكبيرٍ جنتها الشَّمائلُ
..................
أيا ربَّنا إنَّاعلى  العهدِ نفتدي___ مساراً لقدسٍ لا  تحيدُ الفصائلُ
ودربُ نضالٍ  قد يروقُ لأُمَّةٍ ___فتُصلِي بِهِ كُلَ الَذي هوَ باطِلُ
فلا القرنُ يمضي في طريقِ مذلَّةٍ___بِهِ كُلُّ أجلافٍ لهم من يُشاكِلُ
ولا نحنُ نرضى بالَذي هو صادِمٌ___بكُلِّ عنادٍ قد تصولُ الجحافِلُ
صلاةً   وتسليماً  عليكَ   نبيَّنا ___  رسولَ شهاماتٍ وعلمٍ  يفاضِلُ
فصلُّوا عبادَ اللَّهِ وادعوالشعبنا ___بتخليصِهِ من  كُلِّ  مَن  يتنازلُ
..................
السَّبت  28  شعبان  1440  ه
4  مايو  2019  م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام