الخميس، 16 مايو 2019

دور المقهى في نشر الثقافة محمد صالح ياسين الجبوري كاتب وصحفي

دور المقهى في نشر الثقافة
المقهى هو المكان الذي يتخذه الناس للراحة وتناول الشاي والقهوة ولقاء الأصدقاء، واجراء حوارات ونقاشات بينهم، المقهى يلعب دورا كبيرأ في نشر الثقافة من خلال النشاطات التي تقام فيه ، في المقهى يلتقي المثقفون والادباء واهل السياسة ويحتوي المقهى على (مذياع) او (تلفاز)، لمتابعة الأخبار والبرامج الثقافية والادبية، و توجدصحف ومجلات، المقهى ترتاده الناس من مختلف طبقات المجتمع، ومن المقهى إنطلقت المظاهرات و التجمعات في العهد الملكي، و تأسست الأحزاب، و في المقهى تطرح الاراء والأفكار، وكل مقهى ترتاده مجموعة معينة متقاربة الأفكار والأراء، واشتهرت مقاهي في بغداد في مناطق متعددة، فيها تجمعات وطنية، إنطلقت منها معارضة سياسات الحكم الملكي، وهناك فيها أنصار الحكم الملكي، واحيانا تحدث في المقاهي مناقشات بين الطرفين، المقهى منتدى ثقافي فيه تلتقي الأفكار و الشخصيات، وهو مكان للسمر و قضاء أوقات ممتعة، أسماء المقاهي البغدادية المعروفة (الشابندر، الزهاوي، الرصافي، حسن عجمي، البرلمان،وغيرها)، وفي المقهى يتم التعارف بين الناس، وهناك مقاهي تكون داخل المناطق السكنية يجتمع فيها اهل المحلة، يناقشون أمورهم الخاصة، وبحث امور الفقراء والمحتاجين، ودور المقهي الثقافي من خلال القاء المحاضرات الثقافية من قبل شخصيات وطنية معروفة، تتحدث عن سياسة البلاد و علاقتها بالدول، والأمور التي تهم حياة المواطنين، وخاصة في فترة الحكم الملكي، عندما كانت جمعيات سياسية واجتماعية، و أحزاب مختلفة، لها أهدافها ودورها في الساحة السياسية، اليوم ظهرت المقاهي الالكترونية التي فيها وسائل التواصل الإجتماعي والنت، و(الأركيلة)، والقهوة والشاي وانواع العصير، في المقاهي الألكترونية ينشغل الرواد (بالانترنت)، وشتان بين المقاهي الإلكترونية  المقاهي الشعبية، ولكل مقهى تقاليده ونظامه وزمنه.
محمد صالح ياسين الجبوري
كاتب وصحفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق