الجمعة، 3 مايو 2019

في ليلة شديدة العتمة بقلم ال حمزة حمادي أحمد .تبسة . الجزائر.

في ليلة شديدة العتمة تصايحت النسوة وتهامس الرجال بوجود دخيل عن قريتهم التي تلاصقت أكواخها تاركين أزقة ضيقة تفصل بينهم نظرا لوقعها تحت سفح الجبل سأل الشاب الجندي والدته عن بندقية والده فأشارت إليها وهي تغص في ريقها أخذها الشاب وميزها ثم قلبها وادخل فيها مجموعة من الخراطيش ثم دلف الباب خارجا وتسلق احد الجدران زاحفا على بطنه فوق الصفيح مرة والقرميد مرة أخرى محدقا يمينا ويسارا لعله يلحظ الدخيل فله الحق في ذلك لأنهم مستهدفون من طرف الإرهابيين الذين ملآو الجبال والأودية في عشرية سوداء دامية مرت بها بلاده وسرعان ما سمع نباح كلاب على ميمنته فتقلب على ظهره ثم عاد مستلقيا على صدره وهيأ البندقية وسدد ناحية ضجيج مبهم كتكسر القرميد على الأرض وإذ به يرى خيالا اتجاه ضوء خافت من احد الإسطبلات فوجه إليه البندقية بثبات وعزم وهو الحائز على أوسمة كثيرة في ثكنته في الرماية والقنص وأطلق رصاصة واحدة دوت بصوتها الجبال وسكنت الحركة والصياح وسمع صوت الارتطام على الأرض وفتح احدهم الباب ليرى صوت الارتطام فيصيح صيحة واحدة لقد قتلوا ايدير فسمع علي الجندي وتسارعت نبضات قلبه وتيقن انه قتل أخاه في جنح الظلام
• ملحوظة : سأترك الحرية للقارئ لاقتراح عنوان مناسب .
• القصة مختصرة حتى تسهل قراءتها

                           ال حمزة حمادي أحمد .تبسة . الجزائر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق