الجمعة، 3 مايو 2019

سفاسف الامور بقلم المحامي عبد الكريم الصوفي اللاذقية ..... سورية

في هذه الايام اصبحت السنة الناس لا تنطلق الا بسفاسف الامور... فالرجال باحاديث المقاهي والقيل والقال  والشباب بالالعاب. والفريق الاقوى بكرة القدم ويتبارون بحفظ أسماء مشاهير اللاعبين الاجانب ويتنافسون بدرجات حبهم وولائهم لهذا اللاعب أو ذاك... وأما الفتيات فعقلهن طاير بالموبايلات. وبالموديلات وبعمليات النفخ والحقن والتجميل وبالغيرة فلانة خطبها واحد بيجنن بس قولولي شو شاف فيا شي حلو   مع أنوا شب غني وعندو سيارة... وكأن السيارة صارت مقياس للغنى مع أنها حلت محل الحمارة قبل مئة عام...أما الكبار بالسن من النساء فيقضين أوقاتهن. بالصلاة....  وبالإستغابات...  وبعد ما ( ينتفوا ) بسمعة وأخلاقيات نصف البلد  وقبل ما ينفض المجلس بيتذكروا أنو الإستغابة حرام...  فيستغفرن الله ويذهبن إلى بيوتهن لإكمال الإستغابة مع كروب جديد...  وكل يوم عندهن عيد  ...  أما كبار السن من الرجال فيا ستار تزدحم الأحاديث في المقاهي عن وجع الضهر والبواسير والضغط  ...  ومن من أصدقائهم أصابه الشلل ... أو مات وماذا ترك من أموال وعقارات للصبيان والبنات وينفثون دخان  الأركيلة ويخرجونه من أفواههم وأنوفهم سحباً كثيفة  وكأنهم في محل كلاس أو طحان...  ويختمونها بالصلاة على خير الأنام... ويذهب كل واحد لبيته ليأخذ الحبوب  وينام والله أعلم إن يكن من بعد نومهم قيام ...  وهكذا تمر الأيام والصغير يصبح شاب والشاب يشيخ وعمره يبيخ وتنسلخ عنه عافيته تسليخ... والصبايا يصبحن نسوان... ويدور بهن الزمان  ...  وهكذا يا إخوتي هي الحياة في بلدتي
يدور بنا الزمان  ... ولم يزل يأمل الإنسان ...

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق