الأحد، 5 مايو 2019

ساعي البريد بقلم د. عز الدين حسين أبو صفية

آخر القصائد إلى ما بعد شهر  رمضان ...
كل عام وأنتم أصدقائي وأحبتي بألف خير ...

ساعي البريد :::
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يا عاشق قلبي وحبي
بُعدك عني اليوم
أضناني
أوهمتني بعذوبة عزفك
على أوتار قيثارة عمري
فما عاد لحنك يثير
أشجاني
أوهمتني بدفئك واشتياقك
فكيف نسيتَ دفء قلبي
وأحضاني
هجرتَ طول الوقت عبير ربيعي
فلن أطلب منك بعد اليوم
ألا تنساني
فما عاد طيفكَ يُذكرني بقُبَلِكَ
فأصبحت أنا اليوم زهرةً من
الماضي
أوقف عزفك على أوتار قلبي
فحاول بعد اليوم أن
تنساني
أعد إليَّ كل رسائل حبي
فما عادت رسائلك توقف
نسياني
يا ساعي البريد ... أنتظر ... أنتظر
وخُذ معك رسائلي وزهوري
وانثرها في طرقات محبوبي
فبعد الهجر لم يعد فجره
يراني
فليس عندي عنوانه ... ونسيَّ هو
عنواني
غادرني  بعد أن قال لي
ذاهب ليحضر لي أزهارا
ورحيق من أجمل بستان
ليرويني
ولم يَعُد من ثاني
خُذ يا ساعي البريد
رسالتي هذه و زهوري
وانثرها على دروب العصافير
ونسائم العطر والعبير
لتحملها على أجنحتها
وتحلق بها في السماء وتطير
قولوا له :
أني ما زلت أنتظر
وعسى مانع عودته  خير
قولوا له :
إن ظلَ بقلبه من العشق  شيئ
فيأتيني
به وبحبه حتى أسامحه
ويعود ليسكن قلبي
من ثاني

د. عز الدين حسين أبو صفية ،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق