الجمعة، 3 مايو 2019

يطاردني أينما أمضي بقلم سيد الحلواني

يطاردني أينما أمضي
صوت الناي الحزين
يتوغل في أعماقي
يذكرني بلقائنا
أول مرة على
شاطئ النيل
حين ترامى
إلي مسامعنا
صوت الناي القادم
من وسط النهر
على قارب صغير
بلا شراع
سوى مجداف
متهالك
وعجوز ألقى
الشباك في النهر
وجلس يداعب الناي
بأصابع ذهبية
كأنه يغني
للأسماك حتى تأتي
والقمر
يتراقص على
سطح الماء الهادئ
في حنان بالغ
والنجوم تتهاوى
علي أمواج هادئة
تصاحب القمر
حينها تمنينا
ألا ينتهي لقاؤنا
ونسينا الكلمات
وتعانقت الأيدي
وتراقصت على
صوت الناي
وافترقنا على
أمل اللقاء
وحين عدت
جلست وحيداً
والناي صار حزينًا
واختفى القمر
عن سمائي
وغابت النجوم
وصار الليل حزينًا
ومضيت أبحث
عنك في الطرقات
والحزن يعتصر
قلبي
والدمع في
العين
حائر
لماذا الرحيل
بلا وداع
بل لماذا التقينا؟
******سيد الحلواني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق