( ويل للعبرب من شر قد إقترب )
هذا القول يعتبر من الأحاديث الثابتة والمتواترة المنقولة عن رسولنا الكريم ... يحذر فيها أمة العرب والمسلمين من معارك آخر الزمان التي سوف تفنى من جراء ويلاتها أمم كثيرة يكون أولها الأمة الفارسية ثم أمة العرب ...
وتسمى تلك المعارك بحسب نبوءات سيد الخلق محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ب ( ملاحم آخر الزمان )
حيث يقول رسولنا الكريم ...
( لا تقوم الساعة حتى تقاتلون اليهود ) وهذا ما يسمى في تُراثنا الإسلامي ( بالملحمة الكبرى )
وإن تكن من أهم أهداف الحرب العالمية الأولى تدمير دولة الخلافة العثمانية ... فإن من أهم أهداف الحرب العالمية الثانية هو إقامة الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة وحماية هذا الكيان المصطنع وتقويته ودعمه بشكل مستمر للحفاظ على تفوقه والقدرة على مواجهة العالمين العربي والإسلامي توطئة لمعارك آخر الزمان والتأسيس لإقامة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات ...
وتلك الملحمة الكبرى تدعى في ( التلمود ) اليهودي والذي يعتبره اليهود الصهاينة أهم من ( التوراة ) بإسم ( هرمجدون ) وكلمة
( مجدون ) هي منطقة في فلسطين المحتلة ... ويعتبر اليهود أن معارك آخر الزمان تتم فيها ... وذلكِ إبتداءاً من هدم ( المسجد الأقصى ) وإقامة ( هيكل سليمان ) المزعوم على أنقاضه ... وأن المسيح عليه السلام لن ينزل من السماء ويظهر مجدداً للناس إلا بعد حدوث ذلك وإفناء ثلثي العالم والإبقاء على الثلث لتحكمهم الحكومة العالمية الموحدة بقيادة اليهود الصهاينة ... وأن عاصمة تلك الحكومة هي مدينة القدس العربية المحتلة ...
وقد تمكن اليهود بدهائهم إقناع ( البروتوستانت ) لا سيما في ولايات الوسط والجنوب الأميركي في إعتناق هذه النبوءة ( التلمودية ) لا سيما وأن المسيحية تعتبر اليهودية أنها
( العهد القديم ) ... وقد ورد في ( سفر الرؤيا ) ليوحنا اللاهوتي ... أن معركة ( هرمجدون ) سوف تقع في آخر الزمان ... وأن ما يسمى ( بالمسيحيين الجدد ) في الولايات المتحدة الأميركية هم أشد تعصباً لهذه الحرب الساحقة الماحقة
ولا يستغرب أن يكون من بين هؤلاء جورج بوش الأب والإبن والرئيس الحالي لأمريكا دونالد ترامب ...
ومنذ حوالي الخمسماءة عام قال ( نورسترتادموس ) في الشرق الأوسط سوف تقع الحرب الكبرى ...
وقبل حوالي ٢٥٠ سنة وقف ( نابليون بونابرت ) في سهل ( مجدون ) في فلسطين وقال ... على جيوش العالم أن تستعد لحرب ( هرمجدون ) هنا في هذا السهل ...
وقبل سبعين سنة قال الجنرال ( دوكلاس جكارتر ) يعتقد العالم أن الحرب العالمية الأولى كانت آخر الحروب ... ولكن الحرب الكونية الكبرى( هرمجدون ) على الأبواب
ويجب أن يدرك المسلمون والمسيحيون أن كل ما يشهده العالم من أحداث مفجعة ... إنما يقف خلفها ذلك الفكر المتصهين التعصبي الذي أعمى بصائر الكثيرين نتيجة للسيطرة ( الماسونية ) على المال وعلى أجهزة الإعلام العالمية ومدى تأثيرها على عقول البشر ... بل ومسح أدمغتهم في أحيان كثيرة ونشر الرذيلة والإباحية في الكثير من المجتمعات الإسلامية والمسيحية على حدٌٍ سواء ...
وأن المنظمات الإرهابية الملتصقة بالإسلام والمسلمين ظلماً وباطلاً ... مثل القاعدة وداعش و( بوكو حرام ) في إفريقيا ما هي إلا صناعة إستخبارية عالمية وهي مخترقة حتى النخاع الشوكي من قبل تلك الأجهزة ... بل هي التي تمولها وتسلحها وتشرف على قياداتها ... ولو أن الشرق والغرب أنفق كل ثرواته للإضرار بالإسلام والمسلمين ... ما إستطاع أن يضر بهم مقدار واحد بالألف من الأضرار التي تسبب بها أولئك الأغبياء المضللين
وأنهم ليسوا من الإسلام في شيء ...
وما أحداث الحادي عشر من أيلول إلا من فعل دوائر التخطيط الضيقة المغلقة لتك الأجهز السرية لتبرير غزوها
للعراق ولأفغانستان ولسواهما ولتدمير مقدرات تلك الدول وجيوشها وشعوبها ...
ومن الأهداف التي يرمي إليها ذلك التحالف اليميني المتزمت ... إنعاش التطرف الديني في أمريكا وأوروبا وسائر أنحاء العالم غير المسلم ... وخلق نسخ عن القاعدة وداعش وغيرها في العالم المسيحي لنشر الأحقاد والضغائن والتعصب المقيت وإثارة النعرات الدينية والطائفية والعرقية بين الشعوب ... بدلا عن التعاون وتبادل المعرفة والإستفادة من موارد تلك البلدان لخدمة شعوبها ولتطوير الدخل القومي لبلدانها ...
وإن يكن الإسلام هو المستهدف الأول حالياً فهذا لا يعني أن المسيحية وحتي اليهودية غير المتصهينة ... وكذلك الأديان الأخرى غير السماوية ... فالجميع مستهدف بالنهاية ...
والمخططات الإجرامية يتم رسمها وتعديلها بحسب ردات الفعل لمعتنقي تلك الأديان على إختلافها ...
وأنا أعتقد بأنه لا يوجد دين يدعو إلى القتل وإلى الرذيلة والتهتك الأخلاقي على وجه الإطلاق ...
وتجدر الإشارة في هذا المقام إلى أن ( التلمود ) ليس كتاباً سماوياً ... كما يعتقد البعض ... بل هو كتاب تم وضعه من قبل حكماء بني صهيون ... وهو مليء بالشتائم وبتشويه الذات الإلهية وبالتهجم على الأنبياء بأقبح الألفاظ ...
والسؤال الذي يدور بأذهان الكثيرين هو ...
ما الذي قامت به حكومات الدول المستهدفة ونخبها وشعوبها لمواجهة الكارثة القادمة... ؟
نتمنى من الله جلٌَ في عُلاه أن يحمي بلداننا من كيد الكائدين وغدر الغادرين ... اللهم آمين
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق