....مـن ذاكـرة رمـضـان ........
.
النفحات الرمضانية..كعادتها تُـلهمني ..إحساسات دافـئة ..لكن هذه المرة غريبة فى أمرها ..كالأيام الحاضرة ..إنها نفحات الوداع ....
ودَّعـتْ الشفاه ......البسمة المألـوفـة ...
وودَّعـتْ الدموع ......عـيني ..
وودَّعـتْ الكلمات ......فـمي ....
وودَّعـتْ الحُـمَّى .......جـسدي ....
وودَّعـتْ الأثار..... ..خُـطاي ...
وودَّعَ. الـتـقـوْقع .....مـظهري ..
وودَّعَ الـفـكـر .......عـقـلي ..
فـودَّعـتُ ..... الأمكنة
وودّعـتُ ..... الـزمان ..
وودَّعـت..... الوجوه والبقايا والأصوات والجو البارد والحركات الثقيلة ....
والدنيا التى عـشت فـيـهـا غـريباً ...
وارتـبطت فجـأة ...واعـتُـقـلـت ..وحُـوصرتُ ...لكي لا أعـود....
تعـلمت المعاملة الجديدة ...وحفـظت الكلام اللازم ...
وتطبعـتُ على الإبتسامة الدافـئة ....
ولم أُحْـرجْ بالـمظهر الجـديد ...لوُجودي فى حـياة طالما إنـتظرتـني ....ولم تـيـْأس لتأخّـري ...بل لـقائي فيها أنسانى كل... ما. ودَّعـتُه ..
وتلك النفحة الرمضانية ..هي الوحـيدة التى أشتهيها ...لأنها تملك كنزاً ...إأتـمنـته عندها ..منذ كانت تُـلهمنى الشهـيَّة ...مع كل فطور ...
.
محمد بطمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق