الثلاثاء، 16 أبريل 2019

أوراق من الماضي بقلم محمد صالح ياسين الجبوري كاتب وصحفي

أوراق من الماضي
الماضي يثير ألجروح و ألمواجع والذكريات، الماضي الذي نحبه، يكرهه غيرنا، نحبه لأنه يحمل ذكرياتنا الجميلة، الزمان ألذي عشناها هو أيام شبابنا، التي مرت بسرعة، تلك الأيام ألحلوة، مرابع الطفولة، وهذه مدارسنا التي بقيت، ولم تتغير سوى الاسماء، وبقيت الاطلال، رغم مرور السنون، نحن نتغنى بالاطلال وألديار والذكريات عندما نمر بها،هؤلاء أصدقاء الطفولة والمدرسة و العسكرية ، نختلف مع الآخرين الذين يتهمونا بتمجيد الماضي لأننا عشنا أيامأ تختلف عن أيامهم، نحن الذين نحب الوطن، وقول الشاعر
يذكرني بمصطلحات الماضي التي اندثرت
أَمُرُّ عَلى الدِيارِ دِيارِ لَيلى
أُقَبِّلَ ذا الجِدارَ وَذا الجِدارا
وَما حُبُّ الدِيارِ شَغَفنَ قَلبي
وَلَكِن حُبُّ مَن سَكَنَ الدِيارا
بظهور  وسائل التواصل الإجتماعي، الانترنت ومشتقاته، من الفيس بوك حتي لعبة (البوبجي) الاكثر انتشاراً في عالم اليوم،أنا لا أعترض على وسائل التواصل الإجتماعي التي قدمت لنا خدمة كبيرة في هذا العالم الواسع الرحب، الإنترنت نعمة ونقمة، فيه فؤائد ومضار، الإنترنت دخل في مختلف مجالات الحياة، فأصبحت الحياة الألكترونية، (الاقتصادية والعلمية والادبية والفنية) ، وكانت الاستفادة من الانترنت كبيرة، سوء الإستخدام يؤدي الى نتائج سلبية، تؤثر على الفرد والمجتمع، الإنترنت من التقنيات التي غزت العالم، له محبيه ومعارضيه، ولكل واحد منهم وجهة نظره، وبين الماضي والحاضر محبة وارتباط،  ومن يقرأ التاريخ يجد العلاقة بينهما، ويجد تفاصيل واسعة في الموضوع،
وشاعر آخر يقول :_
لِخَولَةَ أَطلالٌ بِبُرقَةِ ثَهمَدِ
تَلوحُ كَباقي الوَشمِ في ظاهِرِ اليَدِ
محبة الماضي لا تعني التخلف أو محاربة التقدم، بل هي محبة التراث والاطلال والديار..... تحياتي لكم.
محمد صالح ياسين الجبوري
كاتب وصحفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق