بكاء الصقور/ناريمان معتوق
لا زلت تسأل عن دمعي وابتسامة القدر،
تغلّف الأمنيات واحدة تلو الأخرى
تقدمها هدية لطيف السحر
لا زلت تسأل عن موطني،
وعيون الليل ينتابها ألف سؤال وصمت
وأنا في حديقة الله ،
أسقي زهور ذبلت
وأقطف عناقيد تتدلى على شرفة أحلامي
أقبّل ثغر القمر ...
وأتلو على مسامعه كلمات العشق
وأنت بين بين
تستمتع بمغيب الشمس
تحنو على ذراع الأيام
تقبّل طيفي الراحل خلف سحب القدر
وأنا هناك ،
هناك في كبد السماء
ألعب مع النجمات
وأختبئ خلف ضحكة القمر،
أمارس جنوني علّك ترضى
علّ ضحكتك تتعالى أكثر فأكثر
لتصل عنان السماء
فأقبل وجهك القمر،
ترعبني فكرة اللجوء إلى حلم غيّب لون الفرح
إلى ضحكة ذبلت،
إلى روحي حين تغيب ويغيب معها القمر
إلى أمسية تسهر فيها وحدك مع القدر
تعانق ظلي وترسم ابتسامة على وجهك
وأنا هناك ،
ما زلت أنتظر وحدي مع الأمنيات
أرسم واقعي وألوّن بقايا العمر
(بكاء الصقور)
ناريمان معتوق/لبنان
17/4/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق