أتذكرُ يا ولدي ..
يوم كانت عِصِينَا مجتمعة ..
كانت شوكتنا .. مِن مَنَعَة ..
كانت كرامتنا .. كالقلعة ..
يتهاوى بشرفتها كُلَّ غُزاة ..
و كُنَّا أبطالاً و اُباة ..
من يومها .. بدأوا فينا ..
دَقوا في القامةِ إسفينا ..
بل ألفاً بالكادِ يكفينا ..
هذا سني .. هذا سلفي ..
هذا قومي .. هذا يساري ..
يهتفُ مجنوناً هذا شرفي ..
و هرول المهرولون .. في كل وادٍ يهيمون ..
في الصدر .. مئة سِكين ..
ضعف البدن ..
و هانَ جَبين ..
هكذا أيها العُربِ تُحكمون ..
أنصتوا و أطيعون ..
يا ولدي ..
أيعجبك الحال !! ..
الذُلِّ يُسقيه الأنذال ..
قُم كَبِّر للحقل .. ما من حقلٍ سواه ..
لترعى حصنك ..
و لِتُنبت زرعك .. من غيرك يرعاه ..
إمسح دمعه .. داوِ جُرحه ..
كفكف صرخته و الآآآه ..
عبد الكريم أحمد مصلح كُلاَّب
A Karim. A. Kullab
24/4/2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق