الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

ذاكرة ورصيف الشاعر فتيحة يارا

ذاكرة ورصيف
وحين يسدل الظلام ستاره
أعود الى ذاك الشارع
الذي يستقبلني بين احضانه
إلى ذاك الكرسي
الذي اذا غبت انتظرني
ذكرني صمته
إلى زخات المطر
التي اعتادت أن تبللني
أعود حيث يثملني الوجع
حيث أتجرع ما تبقى ..
من شراب الخيبة
أعود حيث
أعبر جسورالاحزان
أشيد مدن..
الاشباح والاوهام تارة
ثم أهدها أخرى
أبني أسوارا حول الذاكرة
أمنع الذكريات من التسلق
لكن...
عبثا أحاول
فقد تعاظمت الذكريات
تعالت الصرخات
وفاق الحمل الجلد
أعود حيث ..
كنت أجالس أبنائي وأحفادي
حيث كانت..
الضحكات تبعث صداها
حيث كنت ..
أداعبهم..أحملهم على الاكتاف..
أعود حيث تحتضنني الوحدة
وتؤانسني قطعة الخبز
وشربة الماء وذاك العراء
أعود حيث...
يروي الشيب قصة حياته
عن بيت بناه بساعديه
غادره برجليه
عن ذرية عرفت قيم الانسانية
فأكرمت وأبرت ..وبالطرد أقرت
عن جثمان شيع بلا جنازة..
إلى رصيف الشارع...
او دار المسنين...
أعود حيث يسجل التاريخ
بر الابناء بالآباء
#فتيحة-يارا#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق