ذاكرة ورصيف
وحين يسدل الظلام ستاره
أعود الى ذاك الشارع
الذي يستقبلني بين احضانه
إلى ذاك الكرسي
الذي اذا غبت انتظرني
ذكرني صمته
إلى زخات المطر
التي اعتادت أن تبللني
أعود حيث يثملني الوجع
حيث أتجرع ما تبقى ..
من شراب الخيبة
أعود حيث
أعبر جسورالاحزان
أشيد مدن..
الاشباح والاوهام تارة
ثم أهدها أخرى
أبني أسوارا حول الذاكرة
أمنع الذكريات من التسلق
لكن...
عبثا أحاول
فقد تعاظمت الذكريات
تعالت الصرخات
وفاق الحمل الجلد
أعود حيث ..
كنت أجالس أبنائي وأحفادي
حيث كانت..
الضحكات تبعث صداها
حيث كنت ..
أداعبهم..أحملهم على الاكتاف..
أعود حيث تحتضنني الوحدة
وتؤانسني قطعة الخبز
وشربة الماء وذاك العراء
أعود حيث...
يروي الشيب قصة حياته
عن بيت بناه بساعديه
غادره برجليه
عن ذرية عرفت قيم الانسانية
فأكرمت وأبرت ..وبالطرد أقرت
عن جثمان شيع بلا جنازة..
إلى رصيف الشارع...
او دار المسنين...
أعود حيث يسجل التاريخ
بر الابناء بالآباء
#فتيحة-يارا#
الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018
ذاكرة ورصيف الشاعر فتيحة يارا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق