السبت، 29 سبتمبر 2018

رحيل الفصول وبقاء العناء الشاعر مستور محمد الحارثي

رحيل الفصول وبقاء العناء
==============
وجـاءَ الصــيف وارتــحـلَ الشــتــاءُ
ولم يـرحـلْ مـن الــقــلبِ الــعـنـاءُ
.
وكيـفَ وقـد نَــأَى عنّــي حبــيــبٌ
لـهُ في القـلبِ عِشْــقٌ واشتِــهاءُ
.
بـكـتْ يـومَ الرحـيلِ وودَّعَـتْــنــــي
وعيــنُ الــصّــبِّ أجهَدَهـا البكــــاءُ
.
وأَظــلَمَ بي فسيــحُ الكــونِ حتى
كــأنّ الأرضَ غــادَرَهــا الضــيـــــاءُ
.
أُســامِـرُ وَحــدتي وأبُــثُّ حُـزْنـــي
على قلـمــي ويــسعفُــهُ الـــدواءُ
.
فيــكتــبُ مــايــجـود بـــه بــيانــي
وأُمــحــو ثُــمَّ أُثــبِــتُ مــا أشــــاءُ
.
أُعـَـبّـِرُ للــحبــيـبــة عــن غــــرامٍ
تُــــمــجِّـــدهُ الــمــودةُ والـوفـــاءُ
.
أُعـاهِــدُهــا بِـأنْ أبـْــقَـى وفـــيّــاً
لــهــا حــتـى وإن عَــزَّ اللــقـــــاءُ
.
ومـــا مـن حيلةٍ لي غـير قَـوْلـــي
عــسى أن يَـغـلبَ اليأسَ الرجــاءُ
.
#مستورمحمدالحارثي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق