هو الواقع
—————
في لحظةِ اتّفاقٍ مع النّفس
سأمدحُ الألم
على ورقةٍ بيضاء،
سأمدحُ كلّ أوجاعي
أمامَ حروفِ الدّيوان
وأقولُ بملء فمي
إنّي منتشٍ
حدَّ التّرنّحِ وسطَ الجروح،
أشاهدُ على ترابِ النّجوم
حرارةً لا تشبهُ النّيران
وضياءً لا يبدو من الشّمس
كأنّ وضعي العام
يلائمُ هندامي وصدري
وحواسي المنثورةَ بين السّطور
أطرافي تستلقي على أنيني
كأنّ عشبًا ينادمُ الغيث
تغيّرتْ أنفاسي
أصبحتْ تطابقُ عبيرك
الّذي لا يعبرُ قناطرَ الغياب
خشيةَ الفضيحة
أنا المستترُ تحتَ رمادِ الشّوق
كأنّي الرّصاصُ المخنوقُ في صوتِ الموت
كأنّي الحبّلُ المتدلّي من عنقِ الشّنق
كأنّي الشّهقةُ الأخيرةُ بينَ الموج
لا تصدّق صمتي أبدًا
أنه يجمعُ الكسيرَ والمكابر
من قبلِ ألفِ ميل
يبدأ قدمُ الاعترافِ بالواقع
عندَ اجتيازِ الموانع …
-----------
عبدالزهرة خالد
البصرة /٢٩-٩-٢٠١٨
الأحد، 30 سبتمبر 2018
هو الواقع الشاعر عبد الزهرة خالد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق