الأحد، 30 سبتمبر 2018

فسحة أمل الشاعر ناصيف شرباجي

()()فسحة أمل()()

في فسحة الامل الجميلة هذه
كانت معي مرهفة الآذان
ترنو ألي كأنما هي ترقب
عند الغروب نوارس الشطآن
ياتي إليها طائر حمل المنى
كرفيف طيف ساحر الالوان
يثر المكان عواصف بعواصف
لتثير في كما ترى أشجاني
وأثور في وجه الجمال زلازلا
وأنا الذي أودى بي الهيمان
وتناجي مني مرابعي ومواجعي
يأتيها بالصمت الصدا الريان
رؤى العيون على العيون عصية
ماأجمل القانون بالعصيان
طلبت ثواب معفر بتوسل
أو يطلب البرد من النيران
إن كنت راغبة فهذي أضلعي
وكما ترين سمية ببياني
لا ما أظنها بالحوائج قد تفي
هلا وضعتي هذا بالحسبان
في فسحة الأمل الجميلة هذه
كنا على الافنان عصفوران
يتراقصان كما الهوى يحلو لهم
ويشدوان بأعذب الالحان
ترخي الجدائل راغبة بتوددي
لتنال منها مكامن الإدمان
وتنال من زهو الإباء عواصم
وتسوح ولهى في ربى السلطان
والليل فيما بينهن مواجع
يسبي الوريد ويدمي الشريان
منهن يسترق الجمال جماله
والقلب أعلى مراتب الخفقان
والحب يصدر عفوه بتجرد
لا فرق بين مذاهب الأديان
كل الى رب السماء مصيره
حيت المنى والموت بالميزان
بالحب معذرة أنا يا حلوتي
اخترت هواك كراغب التبيان
ورأيت ما بعد مداك أوابد
صعبة الرؤى لمجرد الاعيان
وعلى المنى بالآخرة قد نلتقي
واللقيا ما بعد المنى إيماني

ناصيف شرباجي
سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق