السبت، 29 سبتمبر 2018

حنين الفرقاء الشاعرة زكيه ابو شاويش

حنينُ الفرقاء ______________________البحر :الكامل
من  عزَّةٍ لا أرتضي بالأفضلِ ___ ذاكَ العميلُ جنى طباعَ الأرذلِ
تلكَ المراكزُ قد أضاعت خائناً ___ لا ينتمي  للأهلِ  عندَ  المأمَلِ
نبتت على أرضِ الكرامةِ عِزُّةٌ ___فجثا  الغنيُّ  كما  الفقيرِ لأمثَلِ
أرضٌ مباركةٌ ستمحقُ خاوياً ___  بالُّذُّلِّ  عندَ عدوِّهِ  المُتَنصِّلِ
من كُلِّ عَقدٍ للمعاهِدِ قد جرى ___  بطرٌ وذاقَ حلاوةَ  المتبتِّلِ
..................
هل كانَ ضيقٌ في الصُّدورِلِعِلَّةٍ ___ يا من رأى أنَّ الحياةَ كمنزِلِ
يعلو  بسكَّانٍ   ويُفزِِعُ   عادِياً ___  ويظلُّ  في خيرٍ  إذا لم يُشعَلِ
نارُ العداوةِ  لا  ترومُ   محبَّةً ___ والفصلُ فيها عندَ أهلِ المِفصَلِ
يا  للأخوَّةِ  إن تمادى  بينهُم ___   حَسَدٌ  وحِقدٌ  بالنَّوى  لم  يبتَلِ
وتعثَّرت خطواتُ طمَّاعٍ إلى ___ فضلِ الكريمِ  ومن  بهُ لم يسألِ
.................
هيَ غُربةُ الأحبابِ من قلبِ الجوى ___هدَمت علائقَ للمودَّةِ من علِ
ويحنُّ  جذعٌ   للجذورِ  وأصلِها ___ إنَّ التَّطاولَ في الفروعِ لمن يلي
يا  خُلَّةَ  الأحبابِ  لا  تتبدَّدي ___    واللهُ  يأمُرُ بالوصالِ  الأفضلِ
إنَّ  الحنينَ جرى بِكُلِّ  وريقةٍ ___   عندَ الفراقِ  ، وغيثنا لم يهطُلِ
وتشقَّق الوادى  وقد  جفَّت بِهِ ___   أمواهُ  حُبٍّ ، والنَّوى  لم  يُقتُلِ
................
يا  للخسارة  قد  تفرَّقَ  جَمعُنا ___  وتربَّعَ  الأعداءُ  فوقَ المَحمَلِ
إنِّي أرى الشيطانَ يركُضُ خارجاً ___من جوقةٍ قد غطَّها بالمُجمَلِ
هلاَّ رجعتُم  يا بَنِيَّ   ... لقصعةٍ___ فرغتْ منَ الإطعامِ حتَّى الأسفلِ
الله  يرحمُنا  ويصلِحُ  ... بالنا ___  قد  راغَ  عنَّا  كُلُّ  عزٍّ  للبلي
لن نفقِدَ الأملَ الَّذي  أفضى  بنا ___ لمسيرةٍ   تبني  الجدارَ لمنزِلِ
...................
أشبالُنا  عرفوا  الطَّريقَ  لِعِزَّةٍ ___ من  قدوةٍ  تبني العقولَ  لِمُبتَلِ
خيرُ الأنامِ   وآلُهُ   وصحابةٌ ___   قد أزهرت  أعمارُهُم   بالأنبلِ
من هدي مولانا بروحٍ قد  دنا ___  منهاجُ  عدلٍ  فارتقى  بالأُوَّلِ
صلَّى الإلهُ على الَّذي من عدلِه ___نشرَ السَّلامَ  بِكُلِّ حُبٍّ  للعلي
صلُّوا عليهِ  وسلِّموا  وتأمَّلوا  ___  خيراً  لأُمَّةِ  أحمَدَ  المتوسِّلِ
..................
الجمعة  18  محرَّم  1440  ه
28  سبتمبر  2018  م
زكيَّة  أبوشاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق