قصة قصيرة
** أنشودة القدر **
خُلِقت من ضلعِ القمر،
لنحافة خصرها ذاب الحجر،
يغارُ الوردُ من حِسنِها، ومن سحرها يفوح العطر..... ..
لكنها لم تعد تلك الطفلة التي تراقص الطيور وتداعب الفراشات
و تقطف أكمام اللوز عن وجه القمر أو ترسم الفصول بدفترهــا ....؛ فقد تغيرت .....
كل ذنبها أنها طفلة بنيت أحلامها على ظلال المستقبل حلمت بفارس في ميلاد الياسمين يحمل الفرح وأزهار الربيع
وفي ضباب الرؤية بين الواقع والمستحيل
جاءها القدر، سارقا للفرح يغتال النبض من وتين قلبها الصغير ، ويتركها ببرد روح وزمهرير
تتلحف غيمة السماء وتشدو أنشودة مطر
لقد كبرت ولم تكبر
أطبق السكون على جفنيها لقد أصبحت تخشى النظر لشمس الظهيرة كي لاتبصر المدى
تغفو طفلة بعمر ألاف السنين لا تريد للشوق أن يستفيق
ولا تريد أن تزفر الأنين
تغفو حالمة بميلاد الياسمين
فهل يوماً يتغير القدر ويعود لها فارس أحــلامها بعد أن حال بينهما القدر ....!!؟
بقلم : بنت النيل ونغم الكنانة
الأديبة الروائية : حنان محمود فاضل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق