. قطفة حبق
قطفة اليوم عبارة عن قصة واقعية شاركت بها في احد المواقع الادبية الابداعية
وقد نالت مايكفي من التكريم
مشاركتي
في مسابقة القصة القصيرة
عقيم
بلغ سامر من العمر عامه الاربعين وهو يعمل من اجل زوجته واولاده الاربعة
عاملا على تربيتهم وتعليمهم
و يقطن حيا من ألأحياء الفقيرة في المدينة
ويعمل سائق تكسي
يكد طوال النهار و بعضا من الليل ليوفر المبلغ الذي يفي لمعيشتهم و اجار المنزل و ما يتبعه من مصاريف
في احد الايام بينما كان يتجول في احد شوارع المدينة و إذا بامرأة -يبدو عليها الاعياء- تؤشر له فيقف حالا
فتفتح الباب الخلفي وتنزلق الى المقعد بصعوبة و ترجوه ان يذهب بها للمشفى الحكومي المجاني ...لانها على وشك الولادة
ذهب مسرعا إلى قسم الاسعاف بالمشفى
قطلبت منه ان يذهب ويأتي باحد المسعفين ليساعدها على النزول
و هذا ما فعله حيث حضر ممرض و ممرضة اعاناها على النزول و اقتاداها حالا الى قسم التوليد
فذهب سامر لمتابعة عمله -طبعا دون ان يتقاضى أي اجر -
وكانت المرأة في حال مخاض الولادة وبعد تدخل الطبيب و القابلة القانونية ولدت طفلا جميلا
و بعد اكمال اجرأءات العناية بالطفل و أمه ..
اتت الممرضة وطلبت من المراة البطاقة العائلية ليتم تسجيل المولود
فاجابتها ليس لدي سوى اجازة السوق العائدة لزوجي-كانت سرقتها من مرد الشمس امام السائق اثناء نزوله لاستدعاء المسعفين -
فأخذتها الممرضة الى مكتب التسجيل ..
وعند عودتها للفرفة لم تجد بها سوى الطفل و الام لاذت بالفرار
أعلم مدير المشفى بالحادثة الذي ابلغ بدوره قسم الشرطة الموجود بالمشفى مزودا اياه برخصة السوق العائدة للمدعو سامر
لم يمض طويلا من الوقت
حتى كانت شرطة المرور تقتاد سامرا لقسم الشرطة بالمشفى
واثناء التحقيق انكر انه زوج المرأة ورخصة السوق موجودة مع المرأة بفعل السرفة
و علا الهرج و المرج
وكان مدير المشفى يتأمل سامرا باهتمام وطلب من رئيس قسم الشرطة
ان يخصع سامر لتحليل سائله المنوي
فذهب سامر برفقة شرطي الى المخبر لاخذ العينات وبعد اجراء التحاليل اللازمة و صدور النتائج التي ارفقت بالصبط
تم الافراج عن سامر و اعطوه نسخة عن الضبط المحرر
كان قد حل الليل فذهب سامرليقابل صاحب السيارة ويعلمه بالعطلة وما حصل له
فهنأه صاحب السيارة بالسلامة عارضا عليه اذا كان يحتاج اي شيء
فشكره سامر منصرفا
و بعد تناول العشاء مع اسرته ذهب ليستريح و ينام استعدادا للعمل صباح اليوم التالي
قلق جدا وجافاه النوم فقام واحضر نسخة ضبط الشرطة و قرأها كلمة كلمة و حرفا حرفا
وما ان وصل في القراءة الى الجملة الاخيرة يطلق سراحه..حتى غاصت عيناه بالدموع...
يطلق سراحه انه عقيم
عازار الريم سورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق