السبت، 29 سبتمبر 2018

اتجاهات فلسفية الشاعر ايمن غنيم

اتجاهات فلسفية
في التنميه البشريه
للكاتب والمفكر أيمن غنيم

الرئيس الامريكى جون كندى حين سئل كيف أصبح بطلا قال
*كان ذاك الأمر خارج عن إرادتي ،ففد أغرقوا سفينتى *
ويقول أيمن غنيم (مصر)
إن البطولات لا تولد مع الأشخاص ولكنها وليده لحظات المحن التى عندها لا بد وأن يكون إما بطلا أو ميتا *

نعم إن البطوله هى تاج الإجتهاد وإقحام النفس فى السلوك الأرقى قيمه والأكثر فائدة .ليس فقط  لموقف ما أو لشخص ما ،إنما هى ظاهره وسلوك عام يجتاح ربوع الظلمه بثنايا نوره .ويوقف أساطير الشر والهواجس التى تكبل أجنحة الطموح والأمل فى التغبير والإنطلاقة إلى فضاء أكثر رحبا وأكثر أمالا وطموحا فى الغد المشرق ،
ليس لفرد بعينه أو للبطل الذى كسر قيود العجز بداخله .
والذى تحولت نبضاته من دقات هزيله خائفه إلى نغمات من الرضا والعزف المنفرد فى إبداء روح المغامره وإقتحام الخوف والتردد بداخله ،فى أن يكون مناره يهتدى بها الناس ويعزموا العزم المماثل .فى جعل مثل هذا السلوك هو الأسلوب الأمثل المتبع فى تخطى جميع العقبات التى تحول بينه وبين الرؤيه المستقبليه لأمة ولدولة ولحياة يعيشها هو وكل ممن حولهم .
مدركين قيمه هذا العمل البطولى فى الرقى والإرتقاء ببنى البشر.
بل يجوب هذا العمل كل سلوكيات من لديهم القناعه فى أنهم هم حمله التنوير وحمله إعلام الإرتقاء وحملة مشعل الرياده، والسبق فى العطاء والبداءه فى التقدم والإعلاء بذات البشر ،والحفاظ على المرجعية الإنسانية التى هى أساس الإرتقاء أساس الحب والعطاء .
وجاءت الأديان جميعها تدعم وتؤكد وتناصر تلك المرجعيه فى مفهوم واضح يحمل رساله واضحة المعالم من الله عز وجل من خلال رسله وأنبيائه الشرفاء الأوفياء الأنقياء  وفى محكم كتابه الشريف القرآن الكريم .
ووجبت الشهاده لمن هلك دون ماله وعرضه ووطنه ودينه .
نعم فهو نموزج يحتذى به ،وهذه رخصة من الله بأن تكون بطلا وليس بالمستسلم والخاضع المستكين القانع بالإنهزامية والخنوع .
بل انفض عن نفسك كل أحاسيس التراخى والكسل .
وأرقى إلى البطوله فى سلوك متميز وفريد يحقق السعاده للبشرية جمعاء أو ممن يحيطون بك أو ممن يخوضون معارك شرسه مع الحياه ،وصعوباتها التى تقلص جهودهم، وتدمر تماسكهم، كهؤلاء المرضى والمشردين وضحايا النصب والإحتيال .وضحايا الجرائم وسوء الاخلاق .وضحايا ظروف هلكتهم وأغلظت على بسماتهم فتحولت وجوههم إلى أيقونات البؤس والعجز والفقر .
هيا انهض وأعمل وجاهد .وأحمل سلاحك فى الدفاع عن هؤلاء .

فإن كنت طبيبا إجعل فى عيادتك أيام  أو حتى  ساعات قليله تداوى فيها جرحى ومرضى عانوه طويلا طويلا .دون أن يجدوا فى حياتهم  مطببا أو ممرضا .
لأنهم بلا ماوى وبلا عائل وكانت دموعهم وفقط هى من تخفف عنهم .
ولاتكن طبيبا عاديا وكن طبيبا بطلا .له من العطاء والإنتماء لبلاده والولاء لدينه والإحترام لمهنته نصيب الاسد .
وإرسم وأعلى من بطولتك كى تصبح بطولتك يوما ما، عاده فى مجتمع يئن من تلك العادات الراقيه فابدأ.

وإن كنت معلما أو أستاذا جامعيا فإرسم بطبشورك أيقونات العدل فى سلوك تجاه تلاميذك وطلابك صغارا أم كبار .لأنك عنوان فلا تكن سببا لمتاهتهم إن اخطئوا العنوان .وإنهج منهجيه الأب فى الإستيعاب، وحلم الأخ فى الإنتهاج  وروح الحب فى التعامل .

فأنتم صناع الأجيال وأنتم رموزه فلا تختل موازين التقييم لديكم ،ولا تهتز مفرداتكم فى كتابكم بل اصنعو منهم رجالا .واهمسوا فى آذانهم أننا امة أعزها الله بالاسلام فاثبتوا وناهضو شهاوتكم، وناهضو ضعفكم، وناهضو الملل والسئم بالكفاح ،وناهضو الهزل بالجد ،وناهضوا الخذلان بالعمل وناهضوا اليأس بالأمل وناهضوا الفشل بالنجاح، وناهضو الموت بالحياة .هكذا تكون ترانيمكم وهكذا يجب أن تكون فلسفتكم المعهوده .فى زمن غابت فيه المثل .

فأحيوها مااستطعتم وابقوا عليها مابقيتم .وكونوا  بالابطال القادرين وكونوا نمازج فأنتم رسل الهدايه إلى الطريق القويم .فسارعوا

وان كنت كاتبا أو شاعرا أو مخرجا أو ممثلا أو أيا ماتكون .
كن بكلمتك هدايه وبأطروحاتك بدايه وبفيلمك دعايه وبطربك غايه وبفنك حكايه

نعم بكلمتك هدايه لأمة حملت أرزالا من الحرمات بفنها ،وامة راحت تنشد الفتن والضلال فى مشاهد أفلامها وعرى راقصيها وكلماتهم الهابطه .
فى أمة أصبح مثقفيها هم أرازل القوم وأصبح المتشدقين بالحكمه هم من يجهلوها وأصبحنا بلا هويه علميه أو فكرية وإنما يقودنا العبث من عبث إلى عبث آخر حتى إنتهى  بنا المطاف.
بان يموت الشريف حياءا وتبصق على وجوهنا العاهرات ويضحكن ساخرين محتقرين كيف كنا شرفاء .

نعم كن بأطروحاتك بدايه لعهد جديد وحياه فاضلة فى ظل زحام أخرس فينا الحق وأصبح الظلم عاده، والخوف عباده، والجريمه استفاده ،والحياه دون أدنى قلاده

نعم كن بفيلمك دعايه لدين اشتكى واستجار من معتنقيه وراح يمارس فقط فى صلاة صماء بلاجوارح وفريضه  حج تؤدى رياءا وسمعه وافتخارا دون وعى بما فيها ومالها وماعليها . وشيوخ راحو يطبلون للساسه ونسو أنهم شيوخا وليسو زمارين .
دعايه لحب لعطف يملئ قلوب المنكسرين المحرومين .ودعايه لسلوك قويم وليس لسلوك زميم

نعم كن بطربك غاية لإحياء مشاعر ذبلت  وإنتهكت فى خضم أجساد عرى، وكلمات تؤجج الغرائز وتشعل فتنه راكده وتهوى بشبابنا فى سحيق ومغبه كبواتهم وضعفهم  .

نعم كن بفنك حكايه  تروى عبر أجيال تؤكد البطولات وتدعم كل المثاليات .

كن حكايه حياه وإمتثل دورك فيه بأنك صانعها ومرددها فأنت محاكى لشباب فقدوا المثل فأمتثلوا بك، وأنت رائع فى مخيلته فإلزم لكونك رائع.

هكذا يمكن لكل منا أن يكون بطلا فى موقعه وفى مهامته وفى تلك الرساله التى خلق من أجلها .

فكن بطلا مغوارا وكن مفتاحا للخير  وكن كالذى يعهد نفسه هو المسؤول ليس بالمسؤول عنه وكن قائدا لا من يقاد .
أخرج عن عاداتك البالية الرثه .
أخرج عن مألوف حياتك بالإبداع .والتميز والتألق.وذلك ببطولات أنت صانعها ،أنت من سوف يحققها
فنحن جميعا فى شوق لبطولاتك الغير معهوده فابدأ من الآن
اتجاهات فلسفية  لأيمن غنيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق