السبت، 29 سبتمبر 2018

أذكر أني الشاعر ماجد كاظم علي

أذكر—أني
ماجد كاظم علي

أذكر أ ني –كنت أراك
بين الحين—والحين
أنظر نظرات عدة
للساقين
من تحت التنورة السوداء الشفافة
للنهدين
من خلف القميص الملون
للشفتين-----للعينين
تدور بي الاحلام
تأخذني الامال
الى زاويتي المعتادة
أبني قصورا من امل
لاني كنت على ثقة
من أن هذه المرأة
التي اراها بين الحين والحين
ستكون يوما جنبي
بين يدي----عاشقة ومعشوقة
وملهمة لي للدفء
والاحلام---والايملءات
والنظرات
---أذكر ان انثى كانت معك
كانت اقصر—كنت الأطول
كنت الاحلى---كنت الضد منها
كل شئ ينقصها كان فيك
جمال العينين
انسياب الطول
بياض الجسد
دفء النظرات
كان ينقصها ولهي فيك
عشقي
اعجابي
نظراتي النافذة
أذكر يوما اخر
كنت تسيرين امامي
وكان موقف السيارات
أقرب مما كنت اتمنى
أه لو كان الموقف أبعد
كنت اتملى في القامة الهيفاء
والارداف الطهر
والسحر
وبياض الساقين والرقبة والظهر
اتملى في كل شئ فيك يغري
كان الموقف أقرب من انفاسي للسحر
كم كنت اتمنى –ان يبعد في اقصى نقطة
في الدنيا
لكن الأغرب
والاجمل والأعذب
ان المقعد  في السيارة
كان أدفء
كم كنت اتمنى ان يكون الموقف اقرب
اقرب من انفاسي لعمقي
اقرب من عيني لجفني
كتفي جنب كتفك
همسي جنب همسك
استشر هذا السحر
استشعر حتى النفس الهاديء
كان الموقف الاخر اقرب من ثانية
اه لو يبعد هذا الموقف
كم كنت اتمنى ان يصبح هذا الموقف
ابعد نقطة في الكرة الارضية
خطواتك---خطواتي
لن اذهب هذا اليوم الى عملي
ماذا يحصل؟
لو غبت ساعة---يوما
ماذا يحصل؟
وانا امشي وراء الحلوة
من شارع الى شارع
من ساحة—الى ساحة
من السوق---للمخزن –للباحة
للموقف من جديد
اقرب من خطوي المتباطئ
من حسن الصدف
ان السيارة ذات المقعد الخلفي
الذي جمعني واياك
قبل ساعة –قبل يوم---قبل شهر
قبل سنة---قبل قرن
في الصبح---سارت اسرع مما اتصور
السائق مجنون---او ان افكاري مجنونة
السائق ملتاع—او ان افكاري ملتاعة
الرائحة في انفاسي—في جسدي تسري
انفاسك في عمقي تسري
نظراتك في قلبي تسري
سحرك يسري
ياصاحبة الجسد المغري
اذكر—أني
اطبقت ساقي لساقك
كتفي لكتفك
همسي لهمسك
بوحي لبوحك
عانقت نظراتي بصدرك
بساقيك—بحضنك
اذكر اني
كنت في سحر الموقف
طمن في موج الموقف
كنت في حضن الموقف
حضن الشاطئ
اذكر اني
رحت وراءك
خطوي خطوك
ونظراتي مزروعة في ردفيك
وساقيك—وطريق العودة
ابلغني احدهم
اني كنت في بحر هائج
استفسرت منه عن هذا البحر الهائج
قال/
بالامس—قبل شهر—ستة اشهر
اكثر----القيت عليك التحية
ولكن انت---كنت في واد
وانا في واد اخر
ساعتها—عرفت ان البحر الغاضب
كان امامك
زانك كنت غارق فيه حتى الهامة
والسحر الهادئ كان في اعماقك
وانك غارق فيه حتى عمقك
والحلم الوارف –اخذك لبيضاء الساقين
نجلاء العينين---متفجرة النهدين
اذكر كل تلك اللحظات
اذكر عمق الاهات
انين النظرات
سحر اللفتات
اذكر اني
سحت ساعة---ساعتين
يوما—دهرا---قرنا---قرنين
خلف جبل اشم
احاول لاهثا ان اعتلي قمته
اذكر اني
بعد يوم—يومين
كان فمي يمتص برعمه الثلجي
والجبل الثلجي يسترخي في احضاني
يدفئني—يملكني---يحررني
اذكر اني
اذكر اني
-----

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق