الأربعاء، 15 مايو 2019

الطفلة و العجوز بقلم إسراء عبد الله

الطفلة و العجوز

مكة امرأه فاضلة , تحب عمل الخير , و تعلم أطفالها أن يفعلوا الخير .
و في يوم ذهبت الي دار المسنين , و أخذت طفلتها وعندما وصلتا تركت الطفلة يد والدتها و أسرعت إلى الداخل , فوجدت سيدة تبتسم لها , نظرت إليها ماسة و تبسمت , و في خطوات إلى العجوز , ثم قالت لها ماسة :
ازي حضرتك تاتا ؟
ممكن أقعد مع حضرتك ؟
فأجابتها العجوز :
تفضلي يا صغيرة . ثم قبلتها .
سألتها الطفلة :
ما الذي جاء بك إلى هنا ؟
فأجابتها العجوز :
هذه هي الدنيا يا صغيرة , عندما كنت في عمرك كنت أجري و ألعب مثلك تماماً , كان أبي و أمي هم أصدقائي ,  وعندما مرت بي الأيام و أصبحت في عمر الزواج , تزوجت , و تركت عائلتي الجميلة , و بعد ذلك أنجبت ولدين مثل القمر تماماً .
أخذتني الحياة من والدي و والدتي , كانت الحياة تجري بي .
توفي زوجي , و تزوج أولادي , و مثلما هم أخذوني من أهلي أطفالهم أخذوهم مني .
هذه حال الحياة يا صغيرة .

إسراء عبد الله

هناك تعليق واحد: