الخميس، 16 مايو 2019

وخلصت الحكاية بقلم حليمة نورالدهيري

وخلصت الحكاية

لأجلك رتبت أوراقي ..
دونت أشعاري..
وأقمت مجسما لكل أسراري
لك زخرفت بنات أفكاري ...
وآنتقيت عباراتي
إهتزت كل جوارحي
شح مخزون عفوي الحاتمي وقسى القلب العليل ....
لم أعد ذاك الوقف الموفور ! شحت كل أرصدة هيامي ....
جفت شرايين  مخزوني ...
فبعد أن تشعبت  أحاسيسك كأخطبوط في فؤادي وكانت سر كينونتي..وبهجة حياتي
أضحت  منغصات غرامي ....
جمعت  كل بقايا ذكرياتك وجعلتها لفافات تحرسني كي لاأقع من ثاني ....
حاورت خيالك كحي ترائى لي  في دجى الليل البهيم  ...وعند تثاءب الفجر العصي حاسبت نفسي ...
تنفس الصبح الندي لممت بعض أطرافي أخفيت  هزيمتي 
وأزريت بنفسي للتخفيف عن مصابي ...
سأبقى أنا المترملة في فيافي الضياع ..
المثكلة القابعة  في كهوف النسيان...
لهفاتي  المتكررة  نضجت وآتخدت العصيان مخرجا...
لم أعد الضحية المسالمة المستساغة في شريعة  الغاب ياإنسان ....
زمان إختصرت المسافات
وافتقرت الدفء وخضعت لقانونك الماجن الذي قتل بداخلي كل الحب والورع ...
كان حظي معك قليل وتماديت  كثيرا في صدك وتجنبك ياإنسان...
وقتها كان وجودك إجباري لقلبي المتيم ...
نعم بك إبتليت وما كان هذا إختياري...
   لأجلك رتبت أوراقي ....
دونت أشعاري...
وأقمت مجسما لكل أسراري..
لك زخرفت بنات أفكاري
وآنتقيت عباراتي ....
لك إهتزت كل جوارحي...
سيدي جد بعفوك جف ذرعي وماعاد يحلب ......
ولا عدت أبتغي مصاهرة ذاك النسب  ...
لم اعد ذاك  الوقف الموفور   ....ولا الخل الموصوف ...
شحت كل أرصدة هيامي...
وجفت شرايين  مخزوني..
تشعبت  أحاسيسك كأخطبوط في فؤادي ...
وكانت سر كينونتي
وبهجة حياتي...
جمعت  كل بقايا ذكرياتك وجعلتها   لفافات تحرسني
حاورت خيالك كحي ترائى لي  في دجى الليل البهيم...  وعند تثاءب الفجر العصي... وتنفس الصبح الندي  ...قبعت بين الأطلال وإلتحفت سرابيل الظلام  أبث لوعتي..... وأعيش وحدتي المترملة في فيافي الضياع ..
زمان إختصرت المسافات
وافتقرت الدفء وخضعت لقانونك الماجن الذي قتل في كل الزهد والورع ... كان حظي معك قليل ...
وتماديت  كثيرا في صدك وتجنيك ...وكان وجودك إجباري...
نعم بك ابتليت وما كان هذا إختياري....
هي تراهات الهوى التي كانت يوما مزارا لتناهيد المحبين الحالمين ....
تداعت قواها  وتساقطت أوراقها  في دروب الواهمين
الفاشلين ...
سأعتذر عن لهفتي عليك كل هذه السنين ...
سأكسر كل القيود التي عاقت حراكي....  وأركب موج الذنب العصي من حين لحين ...
كانت عربدتي في محراب قلبك شغف وحنين ...
شذرات أحزاني تقوت من ضربات سياط خذلاني ..
لا عزاء للمحبين التائبين ...
كنت لك القلب النابض والارض المعطاء .. ما حافظت على عهد ولا صنت صفاء؟..
ولا العمر عاد يسمح بتجديد أطروحة حب البقاء ....
خلاياك الفاسدة استوطنت  من جديد... حبك العليل  أصبح في خبر كان  من زمن بعيد  ...
أقيمت عليه صلوات الجنازة وكان لحده مجهول فريد ...
كنت هاجسا وحلما لم يتحقق نفث نفاياه  واندثر...
حليمة نورالدهيري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق