خواطر فنجان القهوة :
.
صباح الخير :
.
الاربعون النووية ----------- الحديث الرابع
.
الحديث الرابع .
----------------
عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدْ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ الصَّادِقُ المَصْدُوْقُ: (إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِيْ بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِيْنَ يَوْمَاً نُطْفَةً، ثُمَّ يَكُوْنُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ،ثُمَّ يَكُوْنُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ،ثُمَّ يُرْسَلُ إِلَيْهِ المَلَكُ فَيَنفُخُ فِيْهِ الرٌّوْحَ،وَيَؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ: بِكَتْبِ رِزْقِهِ وَأَجَلِهِ وَعَمَلِهِ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيْدٌ. فَوَالله الَّذِي لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ إِنََّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُوْنُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إلاذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَايَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا) [54] رواه البخاري ومسلم
الشرح مبسط .
-----------------
.
قوله: وَهُوَ الصَّادِقُ المَصْدُوْق الجملة هذه مؤكدة وهذا من لغة التأكيد فى اللغه العربيه
قال: إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِيْ بَطْنِ أُمِّهِ وذلك أن الإنسان إذا أتى أهله فهذا الماء المتفرق يُجمع وكيفية الجمع لم يذكر في الحديث ولكن العلم اثبت هذا مع الايام
.
أَرْبَعِيْنَ يَوْمَاً نُطْفَة أي قطرة من المني.
.
ثُمَّ يَكُوْنُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ اربعون يوماً وهنا السؤال هل ينتقل فجأة من النطفة إلى العلقة ؟
الجواب: لا بل يتكون شيئاً فشيئاً حتى يصل إلى الغاية في الحُمرةِ فيكون علقة اربعون يوماً
والعلقة هي قطعة الدم الغليظ وهي دودة معروفة ترى في المياه الراكدة.
.
ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِك أى أربعين يوماً أخرى والمضغة هي قطعة لحم بقدر ما يمضغه الإنسان فالجميع يكون مائة وعشرين يوماً أي أربعة أشهر.
.
ثُمَّ يُرْسَلُ إِلَيْهِ المَلَكُ والمرسِل هو الله رب العالمين عزّ وجل فيرسل الملك إلى هذا الجنين وهو واحد من الملائكة والمراد به الجنس لا ملك معين
فَيَنْفُخُ فِيْهِ الرُّوْحَ والروح ما به يحيا الجسم وكيفية النفخ الله أعلم بها ولكنه ينفخ في هذا الجنين الروح ويتقبلها الجسم فيصبح جسد به روح
فيُؤْمَرُ أي الملك بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ والآمر هو الله عزّ وجل بِكْتبِ رِزْقِهِ وَأَجَلِهِ وَعَمَلِهِ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيْدٌ
.
.من فوائد هذا الحديث:
--------------------------
1-.حسن أسلوب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
2 .أنه ينبغي للإنسان أن يؤكد الخبر الذي يحتاج الناس إلى تأكيده بأي نوع من أنواع التأكيدات.
3 .تأكيد الخبر بما يدل على صدقه لقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وَهُوَ الصَّادِقُ المَصْدُوْقُ فى وصفه لرسول الله صل الله عليه وسلم
4. أن الإنسان في بطن أمه يُجمع خلقه على هذا الوجه الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم .
5 . أ نه يبقى نطفة لمدة أربعين يوماً.
6 . من النطفة إلى العلقة اربعين يوماً
7 .أهمية الدم في بقاء حياة الإنسان أن أصل بني آدم بعد النطفة العلقة والعلقة دم ولذلك إذا نزف دم الإنسان هلك وفقد حياته لاهميته فى بقاء حياته
8 .أن الطور الثالث هي المضغة، هذه المضغة تكون مخلقة وغير مخلقة بنص القرآن،كما قال الله تعالى: (ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ )(الحج: الآية5)
9 .أن نفخ الروح يكون بعد تمام أربعة أشهر، لقوله ثُمَّ يُرْسَلُ إِلَيْهِ المَلَكُ فَيَنْفُخُ فِيْهِ الرُّوْحَ.
10 .عناية الله تعالى بالخلق حيث وكل بهم وهم في بطون أمهاتهم ملائكة يعتنون بهم ووكل بهم ملائكة إذا خرجوا إلى الدنيا وملائكة إذا ماتوا كل هذا دليل على عناية الله تعالى بنا.
11 .أن الروح في الجسد تنفخ نفخاً ولكن لا نعلم الكيفية لهذا النفخ ولله العزة
.
سؤال مهم دائما
------------------
هل يجوز اجراء عملية احهاض للام الحامل ؟؟
والجواب: ذكر الفقهاء (رحمهم الله) أنه يجوز إلقاؤها بدواء مباح قالوا لأنه لم يتكون إنساناً ولم يوجد فيه أصل الإنسان وهو الدم وذلك فى الاربعون يوما الاولى من الحمل
وقال آخرون لا يجوز لأن الله تعالى قال (فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ* إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ) [المرسلات:21-22] فلا يجوز أن نتجاسر على هذا القرار المكين ونخرج الجنين منه وهذا أقرب إلى الصواب أنه حرام ولا يجوز و لكنه ليس كتحريم من بلوغه أربعة أشهرلان نفخ الروح يكون بعد تمام أربعة أشهر، لقوله ثُمَّ يُرْسَلُ إِلَيْهِ المَلَكُ فَيَنْفُخُ فِيْهِ الرُّوْحَ.
.
فإذا قدر أن المرأة مرضت وخيف عليها من اتمام هذا الحمل فهل يجوز إلقاء هذه النطفة ؟
الجواب: نعم يجوز لأن إلقاءها الآن صار ضروريّاً لانقاذ حياه الام
.
وينبني علي هذا:
--------------
أ- أنه إذا سقط بعد نفخ الروح فيه فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين ويسمى ويعق عنه لأنه صار آدمياً إنساناً فيثبت له حكم الكبير وهذا لايكون مباح الا اذا كانت حياه الام فى خطر وماعدا ذلك فحرام اسقاطه بأى حال من الاحوال لان هذا قتل روح
.
هذا الحديث من معجزات الاسلام لان العلم بكل علماؤة بعد 1400 عام اثبت صدق كل كلمه من هذا الحديث وان تطور خلق الجنين فى رحم الام هو كما ذكرة رسول الله صل الله عليه وسلم فهنيئاً لامه الاسلام هذا الدين الحق المبين
.
بقلم ---- دكتورة فتوح
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق