الاثنين، 13 مايو 2019

الاربعون النووية -----------------الحديث الثامن . بقلم --- دكتورة فتوح

خواطر فنجان القهوة :
.
صباح الخير :
.
الاربعون النووية -----------------الحديث الثامن
.
الحديث الثامن
-----------------
.
عن عبدالله  بن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :(( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى))

رواه البخاري ومسلم.
.
شرح الحديث
--------------
.
وقوله  صل الله عليه وسلم  أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ هذا المأمور به.

والمقاتلة غير القتل.

- فالمقاتلة  هى  أن يسعى في جهاد الأعداء حتى تكون كلمة الله هي العليا.

-والقتل هو   أن يقتل شخصاً بعينه، ولهذا نقول:  ليس كل ما جازت المقاتلة جاز القتل  فالقتل

أضيق ولا يجوز إلا بشروط معروفة  والمقاتلة أوسع   قال الله تبارك وتعالى: ( وَإِنْ طَائِفَتَانِ

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى

تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّه) (الحجرات: الآية9) فأمر بقتالها وهي مؤمنة لايحل قتلها ولا يباح دمها لكن

من أجل الإصلاح والاصلاح هدف نبيل
.
حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله أي حتى يشهدوا بألسنتهم وبقلوبهم   لكن من شهد بلسانه عصم

دمه وماله، وقلبه إلى الله عزّ وجل ودى نقطه مهمه جدا  ان النطق بالشهادتين  باللسان  ادخله

الاسلام وليس علينا التنقيب عن القلب  فهذا متروك بين العبد وبين ربه

أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله أي لا معبود حقّ إلا الله عزّ وجل، فهو الذي عبادته حقّ وصدق  وما سواه فعبادته باطلة.

وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُوْلُ اللهِ محمد  هوابن عبد الله   وأبرز اسمه ولم يقل  وأني رسول الله للتفخيم والتعظيم. ورسول الله   يعني مرسل من عند الله
.
وَيُقِيْمُوا الصَّلاةَ أي يفعلوها قائمة وقويمة على ماجاءت به الشريعة. والصلاة هنا عامة و لكن

المراد بها الخاص  وهي الصلوات الخمس، ولهذا لو تركوا النوافل فلا يقاتلون .
.

وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ أي يعطوها مستحقّيها. والزكاة  هي النصيب المفروض في الأموال الزكوية.

ففي الذهب مثلاً والفضة وعروض التجارة  ربع العشر، أي واحد من أربعين  وفيما

يخرج الأرض مما فيه الزكاة   نصف العشر إذا كان يسقى بمؤونة والعشر كاملاً إذا كان يسقى

بلا مؤونة. وفي الماشية كما هو في السُّنة.وكلنا نعرف مصادر الزكاه وكيفيه  انفاقها
.
فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ أي شهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة.

عَصَمُوا أي منعوا  مِنِّي دِمَاءهَم وَأَمْوَالَهُم أي فلا يحل أن أقاتلهم وأستبيح دماءهم  ولا أن أغنم

أموالهم لأنهم دخلوا في الإسلام.
.

لقد أمرنا الله تعالى في دين الإسلام أن ندعو المعرضين والمكذبين بالحسنى   وأن نجتهد في

ذلك   بل أن نجادلهم بالتي هي أحسن  فإن أبوا  كان لزاما عليهم ألا يمنعوا هذا الخير من أن

يصل إلى غيرهم  ووجب عليهم أن يفسحوا لذلك النور لكي يراه سواهم  فإن أصروا على

مدافعة هذا الخير  وحجب ذلك النور ، كانوا عقبة وحاجزاً ينبغي إزالته  ودفع شوكته وهذا مما

أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( أمرت أن أقاتل الناس ، حتى يشهدوا أن لا إله

إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ) ، فهو صلى الله عليه وسلم

مأمور بنشر دين الإسلام ، واستئصال شوكة كل معاند أو معارض ، وتلك هي حقيقة الدين وغايته .

لكن ما سبق لا يدل على أن دين الإسلام دينٌ متعطشٌ للدماء   وإزهاق أرواح الأبرياء   بل هو

دين رحمةٍ ورأفةٍ ، حيث لم يكره أحدا على الدخول فيه ، بشرط ألا يكون عقبةً أو حاجزاً كما

تقدم ، وقد قال تعالى : { لا إكراه في الدين قد تبيّن الرشد من الغي } ( البقرة : 256 ) .

.
الاسلام هو دين الوسطيه وهو لم يكرة احد على اعتناقه ولكن لايريد من احد ان يقف عقبه امامه وهو دين الرحمه والمحبه  والسلام على جميع البشر
.
اللهم اتم علينا نعمه الاسلام يارب
.
بقلم --- دكتورة فتوح
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق