العنوان : أشهر المساجد فى العالم
الحلقة الرابعة بعنوان : الكعبة المشرفة ٢
جمع وتحقيق : الشريف الدكتور / ماهر الطوخى
مازلنا نطوف بشوق حول الكعبة المشرفة فقد تحدثنا عنها فى الحلقة الثالثة واليوم نستكمل طوافنا حولها فنقول أن :
بناء الكعبة له تاريخ طويل منذ ان بناها الملائكة حتى عهد الدولة السعودية ، حيث انه فى عهد الملك خالد بن عبدالعزيز تمت صناعة باب جديد للكعبة المشرفة صممه المهندس المصرى منير الجندى ، وصنع الباب من الذهب الخالص بوزن اجمالى ( ٢٨٠ كجم تقريبا ) عيار ٩٩ ، ٩٩ .
وفى عهد الملك فهد بن عبدالعزيز تم استبدال أعمدة الكعبة الخشبية التى يعود تاريخها لأكثر من ١٢٠٠ عام بأخرى جديدة من الخشب التيك الصلب جلبت من بورما ( ميانمار ) ويتميز هذا الخشب بثبات شكله بعد الاستخدام ومقاومته الشديدة للعوامل الجوية ، وذلك ضمن عملية ترميم شاملة أزيل خلالها سقف الكعبة وأعيد بناؤه ورممت الأحجار المتآكلة ودعمت الأرضية برخام .
أما مفتاح الكعبة فيودع عند بنى شيبة من قبيلة قريش الذين لهم سدانة الكعبة كما وصى بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم .
** الملتزم :
هو مكان بين الحجر الأسود وباب الكعبة وطوله أربعة أزرع ( متران تقريبا ) ، فعن ابن عباس انه قال : ( الملتزم ما بين الركن والباب ) وهو موضع إجابة الدعاء ويسن به الدعاء مع إلصاق الخدين والصدر والزراعين والكفين
ولا يلتزم ما بينهما أحد يسأل الله شيئا إلا أعطاه الله إياه . وورد أن عبدالله بن عمرو بن العاص قال : (هكذا رأيت رسول الله يفعل ) .
** الشاذروان :
وهو ما ترك من أساس البيت الحرام خارجا وهو مأخوذ من كلمة شوذر الفارسية ومعناها الإزار فهو الوزرة المحيطة بأسفل جدار الكعبة ومثبت فيه ( ٤١ حلقة ) يربط فيها حبال ثوب الكعبة المشرفة ولا يوجد أسفل جدار باب الكعبة شاذروان ، وقد بنى لتقوية جدار الكعبة التى كانت بحاجة لهذه التقوية .
** حجر إسماعيل :
وهو بناء مستدير على شكل نصف دائرة أحد طرفيه محاذ للركن الشمالى والآخر محاذ للركن الغربى ويقع شمال الكعبة .
** كسوة الكعبة :
هى قطعة من الحرير المنقوش عليها آيات قرآنية تكسى بها الكعبة ، وأول من كساها هو أسعد أبوكرب الحميرى المعروف ب تبع ملك حمير عام ٢٢٠ قبل الهجرة ، وكانت الكعبة تكسى قبل الإسلام فى يوم عاشوراء ثم صارت تكسى يوم النحر . وبعد فتح مكة فى العام التاسع كسا رسول
الله صلى الله عليه وسلم فى حجة الوداع الكعبة بالثياب اليمانية والثياب القباطى .
وفى عهد الدولة الفاطمية المملوكية وفى عهد السلطان بيبرس أصبحت الكسوة ترسل من مصر واستمرت مصر فى نيل شرف كسوة الكعبة بانتظام سنويا يحملها أمير الحج معه فى قافلة الحج المصرية .
وفى عام ١٩٦٢م تولت المملكة العربية السعودية شرف صناعتها حيث أمر الملك عبدالعزيز آل سعود سنة ١٣٤٦ هجرية بإنشاء دار خاصة لعمل كسوة الكعبة فى مكة المكرمة ، وفى عام ١٣٩٢ هجرية - ١٩٧٢م أمر الملك فيصل بن عبدالعزيز بتجديد المصنع بأم الجود بمكة المكرمة ، وتم افتتاحه تحت رعاية الملك فهد بن عبدالعزيز عندما كان وليا للعهد فى ربيع الآخر ١٣٩٧ هجرية - ١٩٧٧م .
إن الحديث عن الكعبة المشرفة التى هى أقدس مكان عل وجه الأرض يطول ويطول ، وقد أعجبنى أبن جبير الأندلسي فى قوله حيث شبه الكعبة المشرفة بالعروس فقال :
( ألفينا الكعبة الحرام عروسا مجلوة مزفوفة إلى جنة الرضوان محفوفة بوفود الرحمن ) .
الشريف الدكتور / ماهر الطوخى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق