الثلاثاء، 14 مايو 2019

سأحكي اليوم عن مولدي بقلم الاديب عبد الستار الزهيري

أنا ..
سأحكي اليوم عن مولدي .. كان يا مكان في قديم الزمان رجل وامرأة في ريعان الشباب تقاسموا حياتهم توحدت مشاعرهم وثمرة ذلك اللقاء المبروز بالإطار الشرعي والقانوني .. ولدت أنا بيوم كذا وتاريخ كذا .. ومن يوم مولدي لهذا اليوم هو عمري الأفتراضي الذي يقاس بالسنين .. توالت السنين .. كَبُرت تلك الثمرة ، أشتد العود أصبحت يافعا أفهم ما حولي .. تبصّرت أتابع المحيط وماذا يجري .. بدأت اتعايش ، أدرس ، أواصل مع معترك الحياة .. كبرت نجحت تخرجت من دراستي وأُسأل كم عمرك أقول كذا سنة .. فقدت الأب في مراهقتي فأعتمدت على نفسي .. تزوجت دخلت برواز العائلة .. ترفعني الظروف تارة وتأخذني المأسي تارة .. بنيت لي اسما وصرت مرموقا بين أقراني .. أكملت دراستي العليا وأنا أصارع أتون الحياة .. ودأئما أسال كم عمرك كالعادة أجيب كذا سنة .. وفي لحظة أوقفت التاريخ قَلّعت عقارب الساعات أجبرت الأفلاك التوقف عن الدوران عم السكون وضجيج الصمت ساد المكان .. لِمَ كل هذا ؟ أنها هي ألتقيتها عبر الأثير ورغم المسافات وشحت المكانات أنبرت لي لتعلن عن حبها .. تمازجت الأرواح .. اذبنا المسافات .. التقت روحينا عند بساتين الأمل حول سنابل العشق مع كل فجر ندي ومساء حالم ..عندها كالعادة سُألت كم عمرك أختلط علي الأمر وفي لحظة حسمت أمري فبدأت أحسب ولادتي منذُ عرفتها فهي نقطة تحولي مكنون سعادتي ..فها انا لا زلت وليدا أحبو رغم المشيب وجراح السنين ..بدأت أسنان الحب تظهر فالتهم العشق وأتذوق طعم الحب ونياط القلب تتشكل بدأت اسمع دقات القلوب .. والتنقل الى مصاف العشاق .. بدأت أنظم القصيد وأكتب الغزل في أبيات .. هو الحب يا سادة وهي الحبيبة أيها العشاق .. بعينيها أرى الحياة ومن نبضات قلبها نبض الفؤاد .. لكن السؤال هل سنلتقي أم سنبقى بعاد .. هل سنكون نسخة من جبران خليل ومي زيادة .. لا أعلم .. هل سنكمل العمر سوا هو في علم الجليل .. لكن سأواصل الحب وأشد المؤزر وعنها لن أتنازل وأن طال الغياب .. فهذا هو عمري يا سادة .. فهل هناك من لديه أعتراض ..

بقلمي
الاديب عبد الستار الزهيري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق