الخميس، 9 مايو 2019

ارملة و سيارة بقلم فريدة صغروني . خنساء بوزيد

ارملة و سيارة .....

  حان غدا موعد سفرتي ،
  سأنام حال انسحاب القمر ،،،
  ككل ايام السفر ،،،
  و كعادتي تواعدت مع نجمتي ،
  رفيقتي في الخلاء و القفر ،،،

  أقدم أو أؤخر لا يهمني ،
  موعد السفر  ،،،
  ليس لي من يرافقني ،
أو من يزعجني ،
أو من ينتظر ،،،

  نمت متأخرة على غير
  عادتي ،،،
  عدلت ساعتي ،،،
  غسلت سيارتي  ،،،
  مسحت بلوراتها ،،،
  تفقدت إطاراتها ،،،
نفخت هواءها ،،،
  سقيتها ماءها ،،،
  تفقدت  زيتها و بنزينها  ،،،
  أخشى ، كبوتها أو ثورتها ،
  أو جنونها ،،،
  إذا التوت و طالت و استعصت ،
  طرقاتها ،،،
  لمممعت فوانيسها و عيونها ،،،
  جررربت و لوحدي و على حد ،
  معرفتي  ،
  لمزاجات السيارات و فنونها ،،،

  رتبت حقيبتي  ،،،
  بدات بمنشفتي ،
  و مشطي و فرشاتي ،،،
  وضعت فيها عطري و غسولي ،،،
  ما قل منها و ما دل لاحتياجاتي ،،،
  تتالى خروجي ، توالى دخولي ،،،
  تبعثرت في غرفتي جميع محتوياتي ،،،
  اختلطت عليا اختياراتي ،،،
  استصعبت قراراتي ،،،
  أضعت فيها بعضا من أوقاتي ،،،
  قصدت قصدا ،تصرفاتي ،،،
  ربما،امتصاصا لانغعالاتي ،،،

  تقهقر نهائيا قمري ،،،
  ارتقبتني باستحباب ، نجماتي ،،،
  دقت أجراسي و  ساعاتي ،،،
  اقشعر جسمي ،،،
  تسارعت دقاتي ،،،
  حانت ساعة حسمي ،،،
  لاحت في أفقي ، ملتوية ، عديدة ،
بل ، طويلة هي  طرقاتي......

  فريدة صغروني .
  خنساء بوزيد.
                                       
2018 /07 /11

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق