الأربعاء، 15 مايو 2019

( معذرة رمضان ) فريدة صغروني خنساء بوزيد للنكبة قصيد

ليلة خمرية في ذكرى ليلة  النكبة العربية ،،،

(  معذرة رمضان )
أما أنا يا نزار ، فلست متعبة بعروبتي ،،،

أنا الدمشقي الذي سقط الكل في غرامي
و هوى ،
أضرب في الظهر بالغدر اكتوى ،،،

أنا يا تونس الخضراء جئتك لا جئا ،
و على جبيني ، لعنة و سباب ،،،
أحرقت من ورائي المراكب ،
و أغلقت في وجهي الأبواب ،،،

أنا على شفاه الأطفال مكفن
و في حلقهم  غصة و عذاب ،،،

أنا يا تونس الخضراء ، لم أنس وجوه ،
من دفنوني حيا و من ردوا علي ترابي ،،،

إن كانت أتعبتك العروبة و أتعبك يا نزار
الأعراب ،،،

فسوف أتعبهم و سيدفعون لي أتعابي ،،،
و هاك ، دفعة على الحساب :

لقد ظلمت يا قباني نساء أمتك ،
فالنساء رجال و الرجال ق..............اب ،،،
فالغانيات يفتحن بيوت الدعارة يشرعن لها الأبواب ،،،
بصريح العنوان ،،،
لا يخشين ملامة و لا يهمهن عقاب ،،،

و حكام أمتك يمارسون الدعارة في  بيوت السلطان ،،،
يعتمون الستائر و يوصدون البيبان ،،،
يقدمون خدمات عهر بالمجان ،،،
اختلفوا في كل شي إلا في زناهم مع الشيطان ،،،

ارتمى بعضهم  في حضن بوش لتثبيت العروش ،،،
و البعض الآخر يمارس العهر مع الدب الأبيض  لملء الكروش ،،،
و الاخر مع العم '' سام ''
طمعا في ريشة معلقة على كتف الطاووس المنفوش ،،،

في حضن من بيعت بغداد ايها الاوغاد ؟؟؟
في اي جلسة غرام ؟ أ...في كأس مدام ؟
تسقط شام ؟ يا ظللام ؟
مع أي كأس خمرية أمضيتم على ''الشرعية''؟
أو تسقط صنعاء ، بكأس '' الصهباء '' ؟

معاهداتكم مخطوطة بحبر الفودكا الروسية
و الشامبانيا الفرنسية ،،،
و الرحيق الصهيونية و العتيق الأمريكية ،،،
و الخندريس الفارسية و الشموس التركية ،،،
خرائطكم لقيطة و إنجازاتكم وضيعة حطيطة ،،،
أوطاننا تفصلونها على أحدث مقاسات الملابس الداخلية ،،،
على أفخر الملاءات الحريرية الساتانية ،،،

ثملنا بالشرعية و بالدولية و بحقوق الإنسان ،،،

من بعدك يا نزار ، حتى الخليج لم يبق خليجا
و إنما صار مجموعة خلجان ،،،
و لم يبق المحيط محيطا ،
و إنما صار بضعة وديان ،،،

توفي زوجي ، التجأت إلى مرثية ،،،
فوجدتني راثية الاعراب ،،،
بحثت فما وجدت غير قصيدة لاعربية ،،،
أطلالا و كومة على تلة من خراب ،،،

من بعدك ، لم يعد للقصيدة معنى ،
بلا روح ، سؤالا بلا جواب ،،،
القصيدة في وطن الشعر ،
كشعبي في وطنه كالاغراب ،،،
ترى الشعراء يتسولون الشعر ،
يقفون حيارى على الاعتاب ،،،
من بعدك القصيدة في حالة غثيان ،،،
تشتهي انفلاتا كالعصيان كالهيجان ،،،

ان أتعبتك يا نزار عروبتك و لم تطعك ،
لأعيدنها إلى بيت الطاعة ،
كما يعيد الى بيت الطاعة نساءهم
الأعراب ،،،

فريدة صغروني خنساء بوزيد للنكبة قصيد
تناص مع قصيدة نزار انا يا تونس الخضراء جئتك عاشقا ،،،
                              2019/05/11

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق